الجواب:
معناها أنه سبحانه غالب على أمره، ولا يغلبه الناس، بل ما شاءه؛ كان، ونفذ، وإن لم يرض الناس، كما قال الله -جل وعلا- في كتابه العظيم: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس:82]، وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ [الأنعام:112]، لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير:28-29] فمشيئته نافذة فإذا قال: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله؛ فهذا كلام طيب والله سبحانه هو الغالب على أمره، يعني مشيئته نافذة، إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْْ فَيَكُونُ[يس:82]، فليس لأحد أن يغلبه، لا يغلبه أحد، بل ما شاءه نفذ وإن لم يرض الناس، وإن لم يرد الناس، سواء كان ذلك الشيء إماتة إنسان، أو نصر قوم، أو هزيمتهم، أو غير ذلك من الشؤون، أمره هو الغالب أمره -جل وعلا- هو الغالب لأمر الناس، لا يغلبه شيء -جل وعلا- نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.