التعريف بالفرقة الناجية وكيفية تمييزها من بين الفرق

السؤال:

يسأل سؤالًا كبيرًا للغاية شيخ عبدالعزيز يقول: حدثونا عن الفرقة الناجية، وما هي أوصافها؟ وهل هي طائفة معينة، أو اسم معين؟ كي نتبعها، أم ماذا؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة، هم أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان، يقال لها الفرقة الناجية، وهي الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة، قال فيهم النبي ﷺ: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة هذه الواحدة هي الفرقة الناجية، وهي الطائفة المنصورة، وهم أهل العلم والإيمان من أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان، يتبعهم في ذلك العامة الذين هم على طريق أهل السنة بأمهاتهم، وأخواتهم وأولادهم، وعلى رأسهم العلماء، علماء الحديث، علماء السنة، وعلى رأس الجميع أصحاب النبي ﷺ هؤلاء هم الطائفة المنصورة، وهم الفرقة الناجية، وهم الذين عملوا بالكتاب والسنة، دينهم الكتاب والسنة، لا آراء الرجال، وهم أهل التوحيد والإيمان، الذين عرفوا الله، وخصوه بالعبادة، وآمنوا بأسمائه وصفاته، وأنه لا شبيه له، ولا كفء له، ولم يؤولوها، بل أمروها كما جاءت بغير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة آمنوا بالله ربًا، وخالقًا، ومعبودًا بالحق، وله الأسماء الحسنىـ والصفات العلى، لا شبيه لهـ ولا كفء لهـ ولا ند لهـ ولا يقاس بخلقه .

وقد وضح الأئمة صفاتهم مثل شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية، وفي التدمرية، وفي الحموية نقل كلام العلماء في ذلك، مثل الطحاوي -رحمه الله- وشرح الطحاوية لابن أبي العز ، مثل كتاب السنة لعبدالله بن أحمد ، مثل كتاب عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على بشر المريسي إلى غير ذلك، مثل كتاب التوحيد لابن خزيمة، كلهم بينوا عقيدة أهل السنة والجماعة .

والخلاصة: أن الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة هم أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان، الذين وحدوا الله، وآمنوا به، واتبعوا رسولهم محمد ﷺ وآمنوا بأسمائه وصفاته على الوجه اللائق بجلال الله، أمروها كما جاءت، وآمنوا بها، ولم يتأولوها، ولم يحرفوها، بل أمروها كما جاءت من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، بل آمنوا بأنها صفات الله، وأنها لائقة بالله، لا يشابهه فيها خلقه  ولا يجوز تأويلها، ولا تكييفها، هؤلاء هم أهل السنة والجماعة.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم، إذا تعددت الفرق سماحة الشيخ المدعية بأنها هي من أهل السنة والجماعة ...

الشيخ: ينظر في عقيدتها إن وافقت السنة، فهم أهل السنة والجماعة، ولو سموا أنفسهم بصفات كثيرة، وإن خالفوا في العقيدة فهم أهل بدع، العبرة بالحقيقة الواقعة لا بالدعوى، لو يعطى الناس بدعواهم؛ لادعى ناس دماء رجال وأموالهم، لكن البينة على المدعي من ادعى أنه من أهل السنة يسأل عن عقيدته ما هي عقيدته، فإذا كان يوحد الله، ويعبده وحده، وليس من عباد القبور، ولا عباد الأصنام، ويؤمن بأسماء الله وصفاته، ويقرها كما جاءت من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل فهو من أهل السنة.

المقدم: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم، هل بين هذا للناس في وقتنا الحاضر سماحة الشيخ؟

الشيخ: نعم كثيرًا ما تكون المحاضرات في هذا الباب في المساجد وأنا أنصح الطلبة والشباب بحفظ القرآن الكريم؛ لأن فيه بيان هذه العقيدة العظيمة، أنصح كل مسلم يستطيع، وكل مسلمة أن يحفظا القرآن، فالقرآن فيه البيان الشافي، بيان العقيدة الكاملة، عقيدة أهل السنة والجماعة، وذلك بالإيمان بتوحيد الله وأسمائه وصفاته، وأخبار الجنة والنار، وأخبار يوم القيامة إلى غير ذلك.

وكذلك العقائد المؤلفة في هذا الباب من أهل السنة، ومن أخصرها وأطيبها العقيدة الواسطية، مختصرة طيبة، فأوصي الرجال والنساء بحفظها، فهي كافية شافية. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة