إذا كان يؤمن بمعناها ولو ما عرف الشروط، إذا كان يعرف معناها، وأنَّه لا معبودَ إلا الله، ولو ما عرف الشروط، فالعامِّي قد لا يعرف الشروط، المهم أن يُؤمن بالله وحده، وأنه المعبود بحقٍّ، وما سواه باطل.
الجهمية يرون أنَّ العبد مجبور على أفعاله، يُسمون: مُجبرة، يرون العبدَ مجبورًا، ما له اختيار، ما عندهم نفي الأسماء والصِّفات، نعوذ بالله، وهم كفار كفرًا أكبر.
س: يُشبهون المرجئة في شيءٍ؟
ج: قد يُقال: إنهم يُشبهون؛ لأنهم يقولون: مجبور، ما عليه حساب، ...
إذا كان لا يُقرّ بالتوحيد وقال: (لا إله إلا الله) يُكفّ عنه حتى يُنظر في أمره، مثلما أمر النبيُّ ﷺ أسامة.
أما إذا كان يتكلم بالتوحيد، لكن ما كفَّ عن الشرك؛ كلامه لا ينفع، لا بد أن يترك الشرك ويتوب منه، فعُبّاد البدوي، وعُبّاد الحسين، وعُبّاد علي، أو ...
هذا من جهلهم، عُبَّاد القبور كفار، واليهود كفار، والنصارى كفار، ولكن عند القتل يُستتابون، فإن تابوا وإلا قُتلوا.
س: مسألة قيام الحجَّة؟
ج: بلغهم القرآن: هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ [إبراهيم:52]، القرآن بلغهم، وبين المسلمين: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ ...
لا يتغير، كلما عظم الجهل زاد الخطب، كلما اشتدت غربةُ الإسلام زاد الخطبُ، لكن ما دام بين المسلمين يسمع القرآن ويسمع السنة قد بلغ، قال الله تعالى: هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ [إبراهيم:52]، القرآن بلاغ، ويقول سبحانه: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ ...
هذه بدعة، فإذا اعتقدها وطلب منها صار شركًا، أما إذا كان يظن أنها قُربى وطاعة فهذه بدعة ويُعلَّم.
س: يُنكر عليه؟
ج: يُنكر عليه ويُعلَّم أنها بدعة.
نعم، اليد الصفة، وتُطلق على النِّعمة والقوة: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ يعني: بقوةٍ: وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ [ص:17] ذا القوة: أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ أولو القوة والبصر في دين الله.
س: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا ...
بالنسبة إلى بعض الناس مثلما قال ابنُ عباس: يهلكون عند متشابهه.
وإلا فهي من المُحكم، واضحة من المُحكم الذي لا شكَّ فيه، فهي من المُحكمات بالنظر إلى معانيها، ومن المتشابهة بالنظر إلى الكيفية، لا يعلم كيفيتها إلا الله، فهي مُحكمة من جهة المعنى، متشابهة ...
الصِّفات على ظاهرها، على معناها الذي يليق بالله، لكن لا يعلم كيفيتها إلا هو، نعرف معنى "الرحمن" معناها: الرحمة، و"العز" معناها: العزة، و"العليم" معناها: العلم، و"الاستواء" معناها: العلو، لكن الكيفية هي التي إلى الله - جلَّ وعلا -.
س: ...
النبي ﷺ لما سأل الجارية قال: أين الله؟ قالت: في السَّماء. أي: في العلو، السَّماء المراد بها العلو، مثلما قال تعالى: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [الملك:16] يعني: في العلو؛ لأنَّ السماء يُطلق على أمرين: يُطلق على السَّماء المبنية، يُقال لها: سماء. ...
من مفعوله الذي هو فعل العاصي، فمفعولات المخلوقين هو الذي قضاها، وهو خلقها : وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ [الصافات:96]، فمخلوقات الكفَّار والعُصاة كلها مخلوقة لله، ما خلقها غيره .
فالعبد مخلوقٌ، وأفعاله مخلوقة: من معصيةٍ وطاعةٍ، ولكنا ...