هذه رسالة من المستمع (م. م. المختار) من مدينة الجبيل الصناعية، يقول: ما حكم من أخذ مالًا حرامًا من عدة أشخاص؛ وذلك قبل أن يبلغ سن الرشد، وبعدما بلغ سن الرشد تاب إلى ربه واستغفره، ويريد أن يرجع المال لأصحابه، وهو لا يعرف كم مقدار ذلك المبلغ، ولكنه اجتهد في تقديره، وبدون أن يظلم أحدًا منهم -إن شاء الله-، وأيضًا يوجد شخص من هؤلاء الأشخاص لا يعرف اسمه، ولا مكان إقامته، فهل يتصدق به عنه أم لا؟
أفيدونا، أفادكم الله.
الجواب:
أما من عرفهم فإنه يسلم إليهم حقهم، حسب اجتهاده، وحسب ما يغلب على ظنه، ويستبيحهم ويسألهم العفو عما مضى، وعما حصل.
وأما من جهل ولم يعرف هل هو حي أو ميت؟ ولم يعرف ورثته، فإنه يتصدق به عنه بالنية، عن صاحب الحق، مع التوبة إلى الله، والصدق في ذلك، وتبرأ ذمتك -إن شاء الله- بذلك، نعم.