الجواب:
هذا فيه تفصيل إن كان موته غرقًا بأسبابك فعليك الصوم إلا إذا وجدت رقبة -عبد أو أمة- فاشتريتها واعتقت فلا بأس؛ لأن قتل الخطأ يوجب الكفارة، والكفارة عتق عبد أو أمة، يعني: عبد مؤمن أو أمة مؤمنة، فإن تيسر ذلك فهذا هو الواجب، فإن لم يتيسر ذلك فعليك صوم شهرين متتابعين؛ ستين يومًا، إذا كان موته غرقًا بأسبابك.
أما إذا كان موته غرقًا ليس بأسبابك وليس لك فيه أثر فليس عليك صوم ولا عتق، فإذا كنت وضعتيه عند محل الغرق وهو صغير ما يحسن ولا يصرف نفسه فأنت متسببة، أما إذا كان بعيدًا عن أسباب الغرق في البيت أو في أي محل بعيد ولكنه ذهب عند غفلتك في بعض الحاجات وسقط في نهر أو في حوض ماء أو ما أشبه وهو بعيد عنك ليس لك فيه تسبب، ولا تعتبرين في هذا مفرطة ولا متسببة فليس عليك شيء، وأنت أعلم بنفسك، وأعلم بالواقع.
وإن كنت تعلمين أو يغلب على ظنك أنك السبب فالصوم يكفي ولو بعد مدة سنين، وإن كنت يغلب على ظنك أنك لا سبب لك في ذلك وأن الأمر وقع فوات الحرص ليس لك فيه تسبب ولم تقربيه إلى محل الغرق فليس عليك شيء والحمد لله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرا.