ما حكم مَن أنكر أخبار الآحاد في السُّنة؟

السؤال:
ما حكم مَن أنكر أخبار الآحاد من السنة وإن كانت صحيحةً، بل ويرد ما في "الصحيحين" بحجّة عدم مُوافقتها للعقل؟

الجواب:
يُعتبر ضالًّا مُضلًّا، يُعتبر مُخطئًا، غلطان، ولا يُتابع، ولا يُؤخذ بقوله، بل هو غلطان، وهو على خطرٍ عظيمٍ من هذا القول، فأهل السنة والجماعة أجمعوا على قبول خبر الآحاد، والاحتجاج به، وممن حكى ذلك الخطيبُ البغدادي، وابن عبدالبر رحمهما الله، وغيرهما، كلاهما ذكر إجماع أهل العلم على قبول خبر الآحاد إذا صحَّت الأسانيد، وهكذا قال أحمد وغيره من الأئمة، كلهم أجمعوا على قبول خبر الآحاد إذا صحَّت بها الأسانيد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فمَن زعم إنكارها، أو طعن فيها، أو قال: لا يُحتجّ بها في العقائد؛ فقد غلط غلطًا عظيمًا، فهي حُجَّة في العقائد وغير العقائد.
فتاوى ذات صلة