حكم فك السحر بمثله

السؤال:

من المعلوم أن السحر لا يبطله إلا ساحر، فهل هذا صحيح؟

الجواب:

ليس بصحيح، السحر قد ينقضه الساحر، وقد يزول بغير الساحر، الساحر قد ينقضه بسحر مثله، يخدم الشياطين، ويتعاطى ما يرضي الشياطين؛ فيزول السحر الذي أوقعوه بالمسحور؛ لأنهم يحبون أن يتصل بهم الناس؛ حتى يعبدوهم من دون الله. فالشياطين قد تفعل شيئًا بالإنسان حتى يتعاطى ما يرضيهم من الشرك بالله، والتقرب إليه بما حرم الله من العبادات، وغيرها؛ حتى يرفعوا سحرهم، وما .. هذا من عمل السحرة، ولا يجوز إتيانهم، ولا سؤالهم، النبي ﷺ قال: من أتى عرافًا، أو كاهنا، فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام. 

وقال: ليس منا من تطير، أو تطير له، وليس منا من سحر، أو سحر له، وليس منا من تكهن، أو تكهن له، ومن أتى كاهنًا، فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد -عليه الصلاة والسلام- وقال: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة

فلا يجوز للمؤمن أن يأتي السحرة، ولا الكهنة، ولا العرافين المعروفين بدعوى علم الغيب، ولا المنجمين، كل هؤلاء يحرم إتيانهم، ويحرم سؤالهم، ويحرم تصديقهم. 

ولكن هناك علاج ثانٍ لهذه الوسائل بغير السحر، بالقراءة على المسحور، فإن هذا قد ينفعه الله به، ويزول السحر، هناك أدوية أخرى يتعاطاها المسحور لإزالة ما أصابه، منها: أوراق السدر المعروف -النبق المعروف- كان العلماء فيما سبق -علماء هذه الأمة- يأخذون سبع ورقات من السدر، تدق، ثم يقرأ فيها آية الكرسي، وآيات السحر التي نزلت في القرآن الكريم في سورة الأعراف، وسورة طه، وسورة يونس، ويقرأ: قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، مع ما يسر الله من الدعاء اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا ثم يشرب منها المسحور، ويغتسل بها، ويزول -بإذن الله- السحر، قد يكون يزول بأول مرة، وقد يكون يزول بثاني مرة، وقد يكون يزول بثالث مرة، وهذا مجرب كثيرًا، ونافع، قد نفع الله به كثيرًا.

فتاوى ذات صلة