حكم من يحسّ بالضيق وعدم الراحة في الصلاة

السؤال:

يقول: إني أُصلي والحمد لله، ولكن أحسّ بالضيق وعدم الراحة في الصلاة، فأرشدوني جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

هذا مرضٌ من الأمراض القلبية، والغالب أنَّ سببه الذنوب والغفلة، فالذي لا ينشرح للصلاة إنما وقع له ذلك من غفلته وإعراضه وذنوبه، فليَتُبْ إلى الله، وليُجاهد نفسه، ويسأل ربَّه التوفيق، وليحضر بقلبه في الصلاة، فالصلاة راحة وقُرَّة عينٍ، يقول النبيُّ ﷺ: جُعِلَتْ قُرَّةُ عيني في الصَّلاة، فهي قُرَّة العين، ويقول لبلالٍ: أقم، أرحنا بالصلاة.

فالصلاة راحة القلوب، وراحة الضَّمائر، وقُرَّة العين، إذا دخل فيها المؤمنُ ارتاح لها، واطمأنَّ قلبه، وقرَّت عينه؛ لأنَّها عمود الإسلام، ولأنه يُرضي فيها ربَّه، ويقوم بين يديه خاشعًا، فهي راحة القلوب، ونعيم الأرواح، وقُرَّة العين، فإذا أحسَّ الإنسانُ بالضيق فيها فليعلم أنَّ هذه مصيبة، وليُعالجها بالتوبة إلى الله، وسؤاله التوفيق والهداية والإعانة، والله يتوب على التَّائبين جلَّ وعلا.

فتاوى ذات صلة