ما حكم الأخذ من اللحية استئناسًا بفعل صحابي؟

السؤال:

بعض الإخوان توسَّع في الأخذ من اللحية، يقول: هذه شوائب وزوائد، ومن قبيل هذا، كأنه مُستأنس برأي أحد العلماء؟

الجواب:

يُعلَّم أنَّ هذا غلط، الرسول ﷺ قال: قصوا الشَّوارب، ووفِّروا اللِّحَى، خالفوا المشركين، أخرجه البخاري في الصحيح، وفي اللفظ الآخر: قصوا الشوارب، وأعفوا اللِّحَى، خالفوا المشركين متفق عليه، وفي اللفظ الثالث عند مسلم: جزُّوا الشَّوارب، وأرخوا اللِّحى، خالفوا المجوس، فواجب إعفاؤها وإكرامها وتوفيرها وعدم التَّرخص بأقوال زيدٍ أو عمرٍو.

س: وإن استدلَّ على ذلك بفعل بعض الصَّحابة؟

ج: هو معصوم الصَّحابي؟! المعصوم مَن هو فيما يُبلِّغ عن الله؟ عليك بالمعصوم، ودع عنك غير المعصوم؛ فإنه يُخطئ ويُصيب، وقل: اللهم اغفر له، فإذا كان ابن عمر أخطأ، أو زيد، أو عمرو، أو أحمد بن حنبل، أو الشافعي، أو واحد من المعاصرين أو غيرهم تقول: اللهم اغفر له، وعليك بالحقِّ، لا تترك الحقَّ لقول أحدٍ، لا لقول الصديق، ولا عمر، ولا عثمان، ولا ابن حنبل، ولا الشافعي، ولا زيد، ولا عمرو، الحق فوق الجميع متى ظهر وتبين، لكن مع التَّرضِّي عن أهل الخير، والترحم عليهم، وإحسان الظنّ بهم.

س: حلق اللحية كبيرة من كبائر الذُّنوب؟

ج: معصية، وأما كونه كبيرةً الله أعلم، هو من المعاصي.[1]

  1. 03 من بداية: (باب ثواب من دعا إلى هدى أو أحيا سنة وإثم من ابتدع بدعة أو دعا إليها)
فتاوى ذات صلة