الجواب: هذا موضوع قد طرق غير مرة، قد تكلمنا فيه غير مرة، وقد تكلمنا مع وزارة التجارة في ذلك غير مرة، وجرى في ذلك مكاتبة بيننا وبينها، والمعلوم منها: أن كل ما يرد إلى هذه البلاد كله معروف حله، وأنه ليس فيه شك، وأنه من الأشياء الطيبة المعلومة من جهة الذبح ومن جهة غيره، والأصل أيضاً حل ما يأتي من بلاد أهل الكتاب، هذا هو الأصل، ما جاءنا من بلاد أهل الكتاب؛ من النصارى واليهود ، فالأصل حله؛ لأن الله سبحانه أباح لنا طعام أهل الكتاب، وطعامهم ذبائحهم، فالذي يأتي من فرنسا، أو من إنجلترا، أو من الدنمارك، أو ما أشبه ذلك من بلاد النصارى وهكذا بلاد اليهود -لو كان بيننا وبينهم صلة- فهو حل لنا؛ لأنه من طعامهم، وليس علينا أن نفتش ونقول: لعل كذا، لعل كذا، أما إذا علمنا أنه ذبح على غير الشريعة مثل الخنق والصعق بالكهرباء، ونحو ذلك، إذا علمنا هذا في هذه الذبيحة أو في هذا اللحم، لا نأكله، أما إذا لم نعلم فالأصل الحل مثل ذبائح المسلمين، الأصل فيها الحل حتى نعلم أن هذا مسلم ذبحها ذبحاً غير شرعي كالخنق، وبهذا نكون قد أخذنا بالرخصة والتيسير وتركنا الحرج والتكلف. نعم.
الأحد ٢٢ / جمادى الأولى / ١٤٤٦