الجواب: ... أما بعد: هذه اللحوم المستوردة فيها تفصيل: إن كانت من بلاد أهل الكتاب كـاليهود والنصارى فيحل لنا، مثل ما يستورد من فرنسا، إنجلترا، أمريكا، الدنمارك وأشباه ذلك؛ لأن الله أباح لنا طعام أهل الكتاب، حيث قال : وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ [المائدة:5]، وطعامهم ذبائحهم، الله أباح لنا طعامهم وهي ذبائحهم، وقد أجمع أهل العلم على ذلك، فما كان من بلاد أهل الكتاب وهم من اليهود والنصارى فهو حل لنا، إلا إذا علمنا أنه ذبح على غير الشرع، كأن يكون ذبح بالخنق والوقذ، هذا لا يحل، مثل ذبيحة المسلم التي يذبحها بالخنق والوقذ لا تحل، أما مادمنا نجهل ذلك فالأصل الحل، ما دمنا لا نعلم أنها ذبحت على غير الشرع، فالأصل حل ذلك، مثل ذبيحة المسلم، أما الذبائح الأخرى التي ترد من البلاد الشيوعية أو الوثنية كالهند، أو الشيوعية كبلغاريا والسوفيت هذه لا تحل، إلا إذا علمنا أنه ذبحها مسلم أو كتابي، إذا علمنا ذلك لا بأس، وأما إذا لم نعلم فالأصل تحريم ذبائحهم، ....... تحريم ذبائح الوثنيين وتحريم ذبائح الملحدين، ذبائح الملحدين من الشيوعيين ، فينبغي التفريق والتفصيل. نعم.
الأحد ٢٢ / جمادى الأولى / ١٤٤٦