مجموع الفتاوى - مجلد رقم 28

حكم التعامل بالربا مع الكفار وأخذ أموالهم سرقة أو غدرًا

الجواب: لا يجوز التعامل بالربا مع الكفرة ولا مع المسلمين، ولا يجوز أخذ أموالهم غدرًا، إلا في حال الحرب، إذا كانوا في حال الحرب تؤخذ أموالهم ونساؤهم، عند الحرب والجهاد، أما وهم مستأمنون هم وإياهم، فلا يأخذوا منهم شيئًا، ولا يخونونهم إلا في حال الحرب، ...

حكم دخول النساء الكافرات المساجد

الجواب: إذا كان دخولها لحاجة فلا بأس، تسمع فائدة أو تشرب ماء أو ما أشبه ذلك، إذا كان دخولها ما فيه مضرة على المسجد، إما لسماع فائدة، أو تلتمس أحدًا، أو تشرب ماء لا بأس، ولا يستفسر هل هي حائض أم لا[1]. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (28/130).

حكم دفن المسلم في بلاد الكفار

الجواب: يدفنون مع المسلمين، ولا يحتاج للنقل، إذا مات في بلاد الكفر وفيها مقبرة مسلمة، يدفن في مقابر المسلمين، وإذا نقل فلا حرج، لكن عدم النقل أولى؛ لعدم التكلف، كان المسلمون يموتون في بلدان كثيرة، ويدفنون في مقابر المسلمين في تلك الديار، ما ينقلون ...

حكم إعطاء الزكاة للأب والأم والإخوة

الجواب: الزكاة لا يعطيها الإنسان الأم، ولا الأب، ولا الأولاد، أما أخواتها إذا كانوا مستقلين فقراء فلا بأس أن تعطي أخواتها وإخوانها إذا كانوا مستقلين فقراء، أما إذا كانوا عندها في البيت، تنفق عليهم فلا. ولا يلزمها أن تخبر زوجها، وإذا كانت تعلم أن ...

حكم إعطاء الزكاة لمن عليه ديون ربوية

الجواب: يعطى من الزكاة؛ لأنه غارم، يعطى من الزكاة ما دام أنه أسلم؛ لأنه فقير غارم، ويعطى من الزكاة؛ لقضاء دينه مطلقا[1]. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (28/131).

لا يجوز حرق الميت ولو كان كافرا

الجواب: ليس له ذلك؛ لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان، لا يوقع عليه لأجل إحراقه، هذا غير مشروع، إذا كان الميت مسلمًا لا يجوز التوقيع على إحراقه، وأما إذا كان كافرا فمحل نظر، والأحوط له ألا يوقع؛ لأنه غير مشروع إحراق الكافر، فالأحوط ألا يوقع، لكن ...

حكم التشبه بالكفار لقصد دعوتهم وترغيبهم بالإسلام؟

الجواب: لا يجوز الإقامة بين أظهر المشركين، إذا كان لا يستطيع إظهار دينه، لا تجوز الإقامة بينهم، إلا إذا كان يستطيع إظهار دينه، إظهار التوحيد والصلاة وأعمال الخير، ولا يجوز التشبه بالكفار ولو لقصد دعوتهم، لا يجوز التشبه بهم، ولكن يدعوهم حسب علمه، ...

العبادة هي توحيد الله وطاعته

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ...

لا يجوز تكفير أحد من أهل الملة بذنب ما لم يستحله

الجواب: هذا غلط، هذا قول أهل السنة لا يكفر بذنب ما لم يستحله، الزاني لا يكفر، وشارب الخمر لا يكفر، بل عاصٍ، إلا إذا استحل ذلك، هذا قول أهل السنة خلافًا للخوارج، الخوارج هم الذين يكفرون بالذنوب، أما أهل السنة فيقولون: عاص يجب عليه الحد، وتجب عليه التوبة ...

حكم تارك أعمال الجوارح مع التلفظ بالشهادتين

الجواب: هذا من أهل السنة والجماعة، من قال بعدم كفر من ترك الصيام، أو الزكاة، أو الحج، هذا ليس بكافر، لكنه أتى كبيرة عظيمة، وهو كافر عند بعض العلماء، لكن على الصواب لا يكفر كفرًا أكبر، أما تارك الصلاة فالأرجح فيه أنه كفر أكبر، إذا تعمد تركها. وأما ترك ...

هل الكفر العملي يخرج من الملة؟

الجواب: الكفر العملي يخرج من الملة: مثل السجود لغير الله، والذبح لغير الله، هذا كفر عملي يخرج من الملة، الذي يذبح للأصنام أو إلى الكواكب، أو إلى الجن كفر عملي أكبر، وهكذا لو صلى لهم أو سجد لهم، يكفر كفرًا عمليًا أكبر، وهكذا لو سب الدين أو سب الرسول، ...

لا يعذر بالجهل في العقائد

الجواب: هذه من الأمور التي لا تجهل، من عملها يكفر وعليه التوبة إذا كان صادقًا، عليه التوبة فمن تاب تاب الله عليه، المشركون تابوا وتاب الله عليهم يوم الفتح، وهم معروف كفرهم وضلالهم، في مكة فلما فتح الله مكة، ودخلوا في دين الله قبل الله منهم. أما سجود ...

من استحل الحكم بغير ما أنزل الله فهو كافر

الجواب: إذا استباحها، فحكم بقانون غير الشريعة، يكون كافرًا كفرًا أكبر، أما إذا فعل ذلك لأسباب خاصة كان عاصيًا لله من أجل الرشوة، أو من أجل إرضاء فلان، وهو يعلم أنه محرم يكون كفرًا دون كفر، أما إذا فعله مستحلًا له، يكون كفرًا أكبر، كما قال ابن عباس في ...

هل هناك فرق بين التبديل ككل والحكم في قضية واحدة؟

الجواب: إن كان لم يقصد بذلك الاستحلال، وإنما حكم بذلك لأجل أسباب أخرى يكون كفرًا دون كفر، أما إذا قال: يباح لا حرج في الحكم بغير ما أنزل الله، وإن قال الشريعة أفضل، لكن إذا قال: ما فيه حرج مباح يكفر بذلك كفرًا أكبر، سواء قال: إن الشريعة أفضل أو مساوية، ...

فعل أعمال الجوارج من كمال الإيمان

الجواب: أعمال الجوارح فيها ما هو كمال للإيمان، وفيها ما تركه مناف للإيمان، والصواب أن الصوم يكمل الإيمان، الصدقة من كمال الإيمان، وتركها نقص في الإيمان، وضعف في الإيمان، ومعصية. أما الصلاة فالصواب أن تركها كفر أكبر، نسأل الله العافية، وهكذا كون ...