مشروعية فسخ النكاح إذا كان بغير رضا المرأة

السؤال: أولى قضايا هذه الحلقة قضية بعث بها مستمع من السودان هو (أ. ب. م) من محافظة الدويم، أخونا يقول عن هذه القضية: تزوج رجل امرأة برضاها وبعقد صحيح بولي وصداق وشهود، وحينما طلب الدخول بها امتنعت وادعت أنها مجبرة على الزواج منه، وعند إحالة المسألة إلى القضاء أمر القاضي بفسخ العقد وتزوجت المرأة بزوج آخر دون رضا الزوج الأول، وأسئلتي تتلخص في القضايا التالية: هل فسخ القاضي للنكاح صحيح؟ هل زواجها من الرجل الآخر جائز؟ ماذا يفعل الزوج الأول؟

حكم حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية

السؤال: يسأل أيضًا ويقول: عندما يقرأ المسلم أي سورة من القرآن، أو من الأحاديث النبوية الشريفة هل يلزمه أن يحفظها؟ وهل من حفظ ونسي يكون آثمًا؟ جزاكم الله خيرًا وأحسن إليكم.

ما معنى سجود الشكر وحكمه؟ وما دعاؤه؟

السؤال: الأخت المستمعة (ب. ع. ح) من القصيم بريدة بعثت برسالة وضمنتها أربعة أسئلة، في سؤالها الأول تسأل وتقول: ما هو سجود الشكر، وهل يسجد في صلاة أم بدون صلاة؟ وهل حكمه حكم سجود الصلاة من حيث الطهارة وستر العورة وغيرها أم لا؟ وما هو الدعاء المستحب فيها؟

ما تقييم كتاب: بدائع الزهور؟، وحكم السجود لغير الله للتحية

السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع محمد سعيد محمود من الجمهورية العراقية، وهو مصري الجنسية، أخونا بدأ رسالته بقوله: السادة الأساتذة الكرام وعلماءنا ومعلمينا الأفاضل في برنامج: نور على الدرب، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.. وبعد، قرأت في كتاب يسمى بدائع الزهور في وقائع الدهور: لما دخل نبي الله يعقوب إلى مصر مشى العسكر بين يديه حتى وصل إلى قصر ابنه يوسف حيث كان وزير وعزيز مصر في ذلك الوقت، وعندما دخل القصر رفع يوسف أباه وخالته على سريره، وأمر العسكر أن يسجدوا لهما، وكان ذلك عادة أهل مصر في التحية. فهل سجود التحية مباح في مثل هذه المواقف؟ أرجو من سيادتكم تفسيرًا عن ذلك حفظكم الله وزادكم من علمه ونفعنا بكم والمسلمين، آمين.

تفسير رؤية الأهلة في المنام

السؤال: رسالة وصلت خطها شبيه بالرسالة الأولى، والقضية قريبة منها إلا أنها من مكة، والتوقيع هو نفس التوقيع فيما يبدو لي المرسلة (س. م. ج) صاحبة هذه الرسالة تقول: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أريد من سماحتكم تفسيرًا لهذه الرؤيا حيث أنني ما رأيت رؤيا أو حلمت حلمًا إلا ووقع بإذن الله تعالى في حياتي، هذه الرؤيا رأيتها بعد طلاقي من زوجي بيومين، ذلك الزواج الذي دام أقل من سنتين، وانفصلنا عن بعض لوجود عيب في زوجي، قمت من نومي حوالي الساعة الثامنة صباحًا، كنت وقتها للتو مستيقظة من الرؤيا وهي كالتالي: رأيت هلالًا في السماء كالهلال الذي يكون في الخمسة الأيام الأولى من بداية الشهر، وكنت أحدث نفسي وأنا أنظر إليه وأقول: سبحان الله هلال في وضح النهار! ثم جاء بجانبه هلال آخر، ثم آخر، حتى أصبحت سبعة أهلة كما هي موضحة في الرسم -رسمت أربعة أهلة من أعلى وثلاثة من أسفل سماحة الشيخ-. ثم استيقظت من نومي مستبشرة، وفسرتها لنفسي على أن الله سيعوضني خيرًا مما سلف، وأتزوج وأنجب سبعة أولاد، يأتي الأول ثم أتأخر في الحمل قليلاً ثم يأتي الأولاد الباقون وراء بعضهم بعضًا. ثم حدثت أخًا لي بالرؤيا فقال لي: قد يكونوا أخوتك مثل رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام، وفعلًا عدد إخوتي سبعة، ولكن واحدًا منهم غائب حيث أنه محكوم عليه في سجون الاحتلال الصهيوني أربعة عشر عامًا، فما هو الصحيح سماحة الشيخ في تفسير هذه الرؤيا حيث أنني رأيتها وأنا علي الدورة الشهرية؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عيب في الزوج لم يخبر به، فما حكم النكاح؟

السؤال: رسالة مطولة بعض الشيء بعثت بها إحدى الأخوات المستمعات تقول: المرسلة (س. م. ج) من مكة، سأقرأ رسالتها كما وردت: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ! حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أرجو من سماحتكم أن توجهوا كلمة لهذه الإنسانة البائسة الحزينة تصبرونها بها وترفعون من معنوياتها؛ حيث أنها ستموت قهرًا وحسرة وألمًا مما حدث معها. تزوجت من رجل اختارته؛ لأنه يماثلها في المستوى الثقافي والاجتماعي، فهي جامعية وهو جامعي، جاءت به محرمًا معها للعمل بالتدريس بالمملكة، واستمر زواجها سنة وتسعة أشهر، عاشت معه سنة عند أهله حيث كان خجلًا لا ينكشف عليها، وإذا أراد معاشرتها لا تلحظ منه شيئًا، وهي لا تدري ما السبب، ثم اتضح فيما بعد أنه مخصي، ولذا كان يخفي حقيقة أمره عنها، وهي تنوه إلى أنه كان متزوجًا قبلها بامرأة أيضًا، وانفصلت عنه، ولكن في الزواج الثاني نجح في اصطياد فريسته بالتضليل والغش والخداع، فعمل احتياطاته كي تعيش معه الثانية دون أن تلحظ ما به، ولكن لسوء حظه انكشف أمره في الفندق حينما كانا يجهزان للسفر للمملكة، ففكرت أن ترجع لأهلها وتبلغهم بذلك، وتنفصل عنه، ولكنها عدلت عن تلك الفكرة حيث أنها اعتقدت أن ذلك قد يتطلب منها إرجاع ما خسره عليها من تكاليف الزواج، واستمرت في رحلتها للمملكة، واستمرت معه التسعة أشهر الأخيرة، ثم في انتهاء العطلة الدراسية رفعت الدعوة للقاضي الذي فصل بينهما وأرجع للزوج منها عشرة آلاف ريال. وهي تتساءل وتقول: هل من الممكن أن نشجع الغش والخداع مع مثل هؤلاء، فنعطيهم أيضًا مكافأة غشهم وخداعهم، لقد قال رسول الله ﷺ: من غشنا فليس منا وهو لو لم يخادعها ويغشها لعاشت معه حتى لو لم ينجب الأولاد، ولكن لأنه خدعها وغشها فقد تركته غير آسفة عليه، ولكن ما قهرها هو دفعها للعشرة آلاف ريال. إنها تحس بالظلم في تلك القضية، ومثل هذا الحكم سيشجعه على الزواج من الثالثة والرابعة والخامسة.. إلى آخر، دون أن يصارحها بحقيقة أمره طالما أنه يضمن إرجاع المهر له، والعجيب في ذلك الغش أنه قد يذهب بالمرأة في متاهات مثلما حدث مع الثانية التي كانت تعتقد أن إعاقة الحمل منها، فغررت بها أمه وذهبت بها للأطباء، وادعى طبيب منهم أنه لا بد من إجراء عملية جراحية للمرأة، وفعلًا عملها لها الطبيب وهو ساكت ولم يقل الحقيقة، وأمه أيضًا تعرف ولكن لا تريد أن تثبت على ابنها شيئًا. فما رأي سماحتكم في تلك القضية؟ وماذا تقولون لهذه المظلومة؟ وماذا تقولون لأمثال هؤلاء الشبان الذين لا يصارحون زوجاتهم؟ وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حكم تقسيم شيء من التركة على بعض الورثة دون الآخرين

السؤال: أحد الإخوة المستمعين بعث رسالة وضمنها قضية يقول فيها: مات ميت، وترك زوجتين، وثمانية أولاد، فقامت إحداهن وهي أم البنات بإحضار مال مقداره مائة ألف ريال، ثم بعد ذلك وزعته على بناتها، وعندما عرف البنات أن هذا المال لا يصح، وأنه حرام؛ قمن فتصدقن بالمال، فما حكم ذلك؟ علمًا بأن أم الأولاد كان لديها مبلغ مقابل، ولم يصرحوا بهذا، فما رأي سماحتكم؟ جزاكم الله خيرًا.

حكم دعاء الأولياء والصالحين لتفريج الكروب

السؤال: إذا المسلم وقع في محنة أو ضيق، فدعا الله  ومن ثم دعا أحد الصالحين مثال الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله سره أو غير ذلك من الصالحين، فهل هذا جائز أم لا؟ دار جدال بيننا حول هذا الموضوع، وذكر أحد الإخوة بأنه سمع بإذنه بأن إحدى الإذاعات ذكرت بأن المؤمن إذا وقع في ضيق يجب عليه أن يقول: يا عبد القادر! ثلاث مرات، ويقول: يا ساكن بغداد! يا راعي الحمراء! -يبدو لي شيخ عبد العزيز -وحينئذٍ يفرج كربه في هذه الحالة أو يدعو أحد الرجال الصالحين دون ذكر الله، أفيدونا أفادكم الله، وشكر الله لكم.