التفسير

تفسير قوله تعالى: (هل في ذلك قسم لذي حجر)

الجواب: الحجر: هو العقل والله يقول سبحانه: وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ۝ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ۝ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ۝ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ [الفجر:1-5]. فهذه الآية تبين أن هذه الأقسام عظيمة أقسم الله بها سبحانه، وهو جل وعلا ...

تفسير قوله تعالى: (وألو استقاموا على الطريقة ...)

الجواب: الآية على ظاهرها، وهذا وعد من الله  أن الناس لو استقاموا على الطريقة التي رسم الله لهم من اتباع الشرع وطاعة الأوامر وترك النواهي لأسقاهم الله الغيث الكثير الذي ينفعهم في حروثهم وفي آبارهم وفي سائر شئونهم. ولكن بسبب التفريط والإضاعة والتساهل ...

تفسير قوله تعالى: (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه ...)

الجواب: هذه الآية نزلت في قصة المسلمين يوم أحد لما كان الشيطان يخوف المسلمين من رجوع الكفار إليهم وقتالهم قال الله جل وعلا: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ [آل عمران:175] المعنى: يخوفكم بأوليائه يعني: يعظمهم في صدوركم ويجعلهم ...

الجمع بين: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ} و«إن الميت يعذب ببكاء أهله»

الجواب: ليس هناك تعارض بين الأحاديث ولا بين آية التي ذكرتها عائشة رضي الله عنها وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام:164]، فقد ثبت عن رسول الله ﷺ من حديث ابن عمر ومن حديث المغيرة ومن غيرهما في الصحيحين ليس في البخاري وحده بل في الصحيحين البخاري ...

تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)

الجواب: جاء في النصوص أن الله وعده، الرب -جل وعلا- وعد النبي ﷺ أنه مغيث لأمته، ومن ذلك أنه يأذن له في الشفاعة، فيشفع لهم في دخول الجنة ويشفع في كثير منهم دخل النار أن يخرج منها، وهذا مما أعطاه الله عليه الصلاة والسلام، وهكذا الشفاعة لأهل الموقف حتى يقضى ...

تفسير قوله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة ...)

الجواب: على ظاهرها، الرب جل وعلا يأمر بالاستعانة بالصبر والصلاة في أمور الدنيا والدين، وكان النبي ﷺ إذا حزبه شيء فزع إلى الصلاة، فالصلاة من أعظم الأسباب على تيسير الأمور، وحل المشاكل؛ فإذا أهمه شيء، دين، أو ظالم، أو شبه ذلك، صلى ودعا ربه، واستغاث ...

ما معنى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا}؟

الجواب: هذا على ظاهرها، يعني: آثرها على الآخرة، رضوا بالحياة واطمأنوا بها وغفلوا عن الآخرة، ولم يؤدوا ما أوجب الله، ولم يجتهدوا في أداء حق الله، بل آثروا الدنيا على الآخرة، وصار همهم شهواتهم وقضاء أوطارهم من الدنيا، ونسوا الآخرة، ولم يوحدوا الله، ...

ليس هناك تعارض في آيات تعدد الزوجات

الجواب: ليس بين الآيتين تعارض وليس هناك نسخ لإحداهما بالأخرى، وإنما العدل المأمور به هو المستطاع وهو العدل في القسمة والنفقة، أما العدل في الحب وتوابعه من الجماع ونحوه فهذا غير مستطاع وهو المراد في قوله تعالى: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا ...

لحم الخنزير وشحمه حرام

الجواب: قد أجمع العلماء رحمهم الله على تحريم الخنزير كله: لحمه وشحمه، واحتجوا بهذه الآية الكريمة وما جاء في معناها، وقالوا: إنما حرم لخبثه، والخبث يعم اللحم والشحم. لكن الله سبحانه ذكر اللحم؛ لأنه المقصود، والباقي تبع، واحتجوا على ذلك -أيضًا- بما ثبت ...

ما معنى: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}؟

الجواب: قد تكون هذه الطرق الخبيثة من خدمة الشياطين، وخدمة من تعاطى هذه الأمور، وصحبتهم لهم، وتعلمهم منهم من أنواع السحر، والكهنة والرمّالين والعرّافين، وغيرهم من المشعوذين؛ فيتعاطون هذه الأمور من أجل المال، والاستحواذ على عقول الناس، وحتى يعظمهم ...

تفسير قوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ﴾.

الجواب: هذا غلط. النبي ﷺ أمر بالسعي وسعى. وكان المسلمون يتحرجون أولًا من السعي؛ لأن أهل الجاهلية كانوا يسعون بينهما بصنمين على الصفا والمروة، فلما جاء الله بالإسلام تحرجوا، قيل لهم: لا حرج، والسعي بينهما لله لا للأصنام، لله وحده ، كل شعائر الله ...

تفسير قول الله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ﴾

الجواب: يسألون عن الحكمة فيها، يسأل الناس عن الحكمة لماذا وجدت الأهلة؟ فأخبرهم جل وعلا أنها مواقيت للناس والحج، مواقيت يعرف بها الناس السنين والأعوام والحج؛ هذه من الحكمة في خلقها، إذا هل الهلال عرف الناس إذا دخل الشهر وخرج الشهر، إذا كمل اثنا عشر ...

تفسير قوله تعالى: ﴿وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾

الجواب: هذه الآية الشريفة، ذكر أهل التفسير أنها نزلت في الأنصار بالمدينة المنورة، لما أرادوا أن يتركوا الجهاد وأن يتفرغوا لمزارعهم، أنزل الله في ذلك قوله تعالى: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة:195]. ...

معنى الرفث والفسوق والجدال في الحج

الجواب: فسر أهل العلم رحمهم الله الرفث: بالجماع وما يدعو إلى ذلك، والفسوق: بالمعاصي، أما الجدال ففسروه: بالنزاع والمخاصمة في غير فائدة، أو فيما أوضحه الله وبينه لعباده فلا وجه للجدال فيه. ويدخل في الجدال المنهي عنه: جميع المنازعات التي تؤذي الحجيج ...

تفسير قوله تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ﴾

الجواب: يقول الله سبحانه: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ...