التفسير

الضمير في قوله تعالى: وجادلهم

ج: يعود على المدعوين، والمعنى: ادع الناس إلى سبيل ربك، فالضمير في جادلهم يعني المدعوين سواء كانوا مسلمين أو كفارًا، ومثلها قوله تعالى: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [العنكبوت:46] وأهل الكتاب: هم الكفرة من اليهود ...

توضيح معنى الشرك بالله

ج: الشرك على اسمه هو تشريك غير الله مع الله في العبادة، كأن يدعو الأصنام أو غيرها، يستغيث بها أو ينذر لها أو يصلي لها أو يصوم لها أو يذبح لها، ومثل أن يذبح للبدوي أو للعيدروس أو يصلي لفلان أو يطلب المدد من الرسول ﷺ أو من عبدالقادر أو من العيدروس في اليمن ...

معنى آية: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾

ج: معنى الآية: إن الله أمر النبي ﷺ أن يتحدث بنعم الله، فيشكر الله قولا كما يشكره عملا، فالتحدث بالنعم كأن يقول المسلم: إننا بخير والحمد لله، وعندنا خير كثير، وعندنا نعم كثيرة، نشكر الله على ذلك. لا يقول: نحن ضعفاء، وليس عندنا شيء.. لا. بل يشكر الله ويتحدث ...

الحق في معنى الساق

ج: الرسول ﷺ فسرها بأن المراد يوم يجيء الرب يوم القيامة ويكشف لعباده المؤمنين عن ساقه، وهي العلامة التي بينه وبينهم سبحانه وتعالى، فإذا كشف عن ساقه عرفوه وتبعوه، وإن كانت الحرب يقال لها: كشفت عن ساق، إذا اشتدت. وهذا معنى معروف لغويا قاله أئمة اللغة، ...

وصف الأمة بالأمية

ج: كانت أمة محمد ﷺ من العرب والعجم، لا يقرءون ولا يكتبون، ولهذا سموا أميين، وكان الذين يكتبون ويقرءون منهم قليلين جدا بالنسبة إلى غيرهم، وكان نبينا محمدًا لا يقرأ الكتابة ولا يكتب، كما قال الله سبحانه: وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ ...

تفسير: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ}

ج: الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فالآيتان ليستا منسوختين بل هما محكمتان، وقوله جل وعلا: إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ اختلف أهل العلم في بيان معنى ذلك، مع إجماعهم بأن نعيم أهل الجنة دائم أبدا لا ينقضي ولا ...

تفسير: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}

ج: هذه الآية عظيمة وهي تدل على أن العلماء وهم العلماء بالله وبدينه وبكتابه العظيم وسنة رسوله الكريم، هؤلاء هم أكمل الناس خشية لله وأكملهم تقوى لله وطاعة له سبحانه وعلى رأسهم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام. فمعنى إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ [فاطر:28] ...

ما معنى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ}؟

ج: هذه الآية العظيمة يحذر الله فيها سبحانه عباده من الأمن من مكره فيقول سبحانه: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف:99] المقصود من هذا تحذير العباد من الأمن من مكره بالإقامة على معاصيه ...

تفسير: {والذين لا يدعون مع الله إلهًا آخر...}

ج: هذه الآية العظيمة فيها التحذير من الشرك والقتل والزنا والوعيد لأصحاب هذه الجرائم بما ذكره الله  في قوله: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا [الفرقان:68]، قال بعض المفسرين: إنه جب في جهنم، وقال آخرون معنى ذلك: أنه إثمًا كبيرًا عظيمًا فسره ...

لا تعارض بين الآيتين

ج: ليس بينهما تعارض، فالآية الأولى: في حق من مات على الشرك ولم يتب فإنه لا يغفر له ومأواه النار كما قال الله سبحانه: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ [المائدة: ...

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}

ج: هذه الآية آية عظيمة، وهي تدل على أن العلماء بالله وبدينه وبكتابه العظيم وسنة رسوله الكريم هم أشد الناس خشية لله وأكملهم خوفا منه سبحانه، فالمعنى: إنما يخشى الله الخشية الكاملة هم العلماء بالله، الذين عرفوا ربهم بأسمائه وصفاته وعظيم حقه وتبصروا ...

ما معنى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}؟

ج: المراد بالمنافقين: هم الذين يتظاهرون بالإسلام وهم على غير الإسلام، يدعون أنهم مسلمون وهم في الباطن يكفرون بالله ويكذبون الرسول عليه الصلاة والسلام، هؤلاء هم المنافقون، سموا منافقين لأنهم أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر كما في قوله : وَمِنَ النَّاسِ ...

معنى قوله تعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ}

الجواب: أما قوله -جل وعلا-: يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ [الرعد : 39] فهذه الآية اختلف فيها أهل العلم في التفسير، وقيل: إنها عامة حتى الشقاوة والسعادة، وقال بعضهم: إنها خاصة، وأن المعنى يمحو الله ما يشاء في النسخ، ...

الحث على العمل والاجتهاد في العبادة دائماً

الجواب: الآية واضحة في معناها، أما ما ورد عن أهل المدينة ما عندي خبر عن هذا، قد يكون بعض الناس فعله، لا أعلم هذا، الشرع يدل على أنه ينبغي للمؤمن أن يعمل أبدًا، ويجتهد في العبادة أبدًا، سواء كان ابن أربعين، أو ابن ستين، والآية لا تخالف ذلك.  الآية ...

شرح الآيات 106 - 108 من سورة هود

ج: الآيتان ليستا منسوختين بل محكمتان، وقوله : إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ اختلف أهل العلم في معنى ذلك مع إجماعهم على أن نعيم الجنة دائم أبدًا لا ينقضي ولا يزول ولا يخرجون منها، ولهذا قال تعالى: عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ لإزالة بعض ما قد يتوهم بعض ...