باب تحريم ابتداء الكافر بالسلام وكيفية الرد عليهم واستحباب السلام عَلَى أهل مجلسٍ فيهم مسلمون وكفار
1/866- عن أبي هريرة : أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: لا تَبْدَؤوا اليَهُودَ ولا النَّصَارى بالسَّلام، فَإِذَا لَقِيتُم أحَدَهُم في طَرِيقٍ فَاضطَرُّوهُ إلى ...
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ...
فلما غير الناس وتخلفوا عن العمل، وعملوا للدنيا، وتقسَّموا، وصارت الدنيا أقسامًا، كل جهة فيها منبر، وفيها خطيب، وفيها والي يدعو لنفسه، ويعمل لنفسه، وينصر من دين الله ما وافق هواه إلى غير ذلك، إلا من رحم الله، فلما انقسموا طمع فيهم الأعداء، ومزقهم الأعداء، ...
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه الندوة المباركة التي تولاها أصحاب الفضيلة: الشيخ صالح ........ الناصر، والشيخ إبراهيم بن علي الداود في موضوع الهجرة من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام، ...
ولهذا ذكر أهل العلم أن السفر إليهم محرم، السفر إلى بلاد المشركين محرم، ولو لطلب العلم، لا يجوز السفر إليهم، بل يجب طلب العلم في بلاد المسلمين وبين المسلمين، ولا يحل أن يسافر إلى بلادهم لما في هذا من الخطر العظيم، لا من الرجال ولا من النساء، لا للشباب ...
ومن ذلك عدم استقدام الكفرة، لا للعمل، ولا للخدمة أيا كانت الخدمة، لا سياقة، ولا خدمة بيوت، ولا عمل في البناء، ولا في الدكاكين، ولا في غير ذلك، يجب على المسلمين أن يتعاونوا في هذا، وألا يستقدموا لحاجاتهم الضرورية أو الشديدة إلا من عرف بالإسلام، وينبغي ...
ورأيت أن من الواجب أن نحذر من هذا أولاد المسلمين في كل مكان، وأن يقيموا في بلادهم، ويتعلموا في بلادهم إن كانوا صادقين، فهذه بلادنا بحمد الله فيها جامعات متعددة ومعاهد ومدارس كثيرة جدًا، فيها تحقيق مطالبهم إذا صدقوا، وهكذا في البلاد الأخرى العربية والإسلامية ...
وهؤلاء المشركون والكفار من عهده ﷺ وبعده من الوثنيين واليهود والنصارى وسائر أنواع الكفر يحملهم أمور على هذا العناد، وهذا المكر، وهذا التحدي، يحملهم عليه أمور كثيرة منها تعظيمهم لآبائهم وأسلافهم، .......، وتقليدهم لهم، وكراهة أن ينسب أولئك الآباء أنهم ...
ولا شك أن السفر إلى بلاد المشركين للدعوة إلى الله وإرشاد الناس ....... هذا مستثنى، إذا كان المسافر عالمًا فاضلًا متزنًا عاقلًا مكلفًا قد عرف دينه وتوفر فيه دينه ولا يخشى فتنة عليه بل إنما أراد أن يعلم ويرشد فهذا لا حرج فيه؛ لأن الكفار في حاجة إلى الدعوة ...
والنصيحة لإخواني المسلمين هو مثل ما سمعتم من الشيخين النصيحة أن تحذر، الدولة قد تستقدم قد ترى أنها محتاجة إلى شيء لكن ليس لكم أن تساهلوا أنتم، وليس للدولة أن تتساهل، كل منكم عليه واجبه؛ فعليكم أن تحذروا استقدام الكفرة، لا في الشركات، ولا في غير الشركات، ...
وأجمع العلماء على وجوب الهجرة من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام، إلا من يستطيع إظهار دينه لعلمه وبصيرته واتزانه وثباته، فلا بأس أن يقيم للدعوة إلى الله، وتبصير الناس في الإسلام، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وهذا الحق متى وجد ذلك وكذلك يجب على ولاة الأمور ...
ثم ما قد يقع مما أشار إليه أحد المشايخ من التعزية لبعضهم والتهنئة بما يقع عندهم من اجتماعات في أعياد وطنية أو غير ذلك فهذه للعلماء فيها نزاع عظيم، وللعلماء فيها أقوال ثلاثة: منهم من منع ذلك، ومنهم أجاز ذلك، ومنهم من فصل وقال: إن كانت هناك مصلحة يراها ...
الحمد لله، والصلاة والسلام على عبده، ورسوله، وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه نبينا، وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد سمعنا الندوة المباركة التي تولاها صاحبا الفضيلة: الشيخ عبدالله ...
والواجب على ولاة الأمور وفقهم الله أن يعنوا بهذا الأمر، وأن يزيلوا أسباب هذا الخطر، والواجب على الناس كذلك، فإن استقدام المربيات والخادمات فيه من الخطر العظيم ما فيه، وإذا كن نصارى صار الأمر أشد وأخطر، فإن هذه الجزيرة لا يجوز أبدًا أن يستقدم لها الكفار، ...
أما استقدام النصارى أو غيرهم من الكفرة لهذه البلاد فهو لا يجوز، والندوة لم تعرج على موضوع الجزيرة العربية، هذا شأنه لو كانوا في غير الجزيرة في الشام أو في مصر أو في العراق أو غير هذا من المناطق التي هي خارج الجزيرة العربية، أما الجزيرة فليس لأحد استقدام ...