وَقَنَتَ فِي الْفَجْرِ بَعْدَ الرُّكُوعِ شَهْرًا، ثُمَّ تَرَكَ الْقُنُوتَ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ هَدْيِهِ الْقُنُوتُ فِيهَا دَائِمًا، وَمِنَ الْمُحَالِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ فِي كُلِّ غَدَاةٍ بَعْدَ اعْتِدَالِهِ مِنَ الرُّكُوعِ يَقُولُ: ...
وقد سمعتم كثيرًا من هذه الفوائد في كلام المشايخ، فوائد الجماعة والحضور في المساجد وما في هذا من الخير العظيم الديني والدنيوي للمصلين ولغير المصلين من هذا الاجتماع، يتعاونون على البر والتقوى، يتواصون بالحق، يشهد بعضهم بعضًا ينصح بعضهم بعضًا يسمعون ...
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وأمينه على وحيه وصفوته من خلقه، نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله، وعلى آله، وأصحابه، ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه الندوة المباركة التي تولاها أصحاب الفضيلة: ...
ثم من الواجبات العظيمة أدائها مع الجماعة وحضورها مع المصلين كما سمعتم في المحاضرة، الحضور مع إخوانك في مساجد الله في بيوت الله هذا لازم، وبهذا يكون مفارقًا للمنافقين، بعيدًا عن المنافق، فالمنافق تارة يحضر وتارة لا يحضر، إن خاف أن يفطن له وأن يقال فيه ...
وقد سمعتم في كلام المشايخ الحديث الصحيح يقول ﷺ: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر، قال بعض أهل العلم: صلاته ما تصح بالكلية في البيت إلا من عذر، وقال الآخرون: تصح لكن مع الإثم، والحديث الآخر يقول ﷺ لابن أم مكتوم وهو أعمي يقول: يا رسول الله إنه ...
ومن أسباب الترك بالكلية إنما يتخلف العبد عنها وعن أدائها مع إخوانه لمرض في قلبه، لولا أن هناك مرضا في القلب لما تخلف، لماذا يتخلف؟ إما أن يكون المرض شكًا في الوجوب، أو شكًا في الإسلام والإيمان، أو تردد في الإيمان كحال النفاق -والعياذ بالله-، والمكذبين ...
ولهذا ذهب بعض أهل العلم كما سمعتم من بعض المشايخ -ذهب بعض أهل العلم- إلى أن من صلى في بيته وحده بطلت صلاته، وجعل حضور الجماعة شرطًا، ولكن الأكثرين يرون حضورها ليس بشرط، ولكنه واجب، واجب على الأعيان، كما تجب الجمعة على الأعيان تجب صلاة الجماعة على الأعيان، ...
وسمعتم ما يتعلق بالجماعة وأن الواجب على الرجال أن يؤدوها في الجماعة، وأن يحذروا التخلف عنها إلا من عذر كالمرض، والنبي ﷺ يحرض على الجماعة حتى هم بتحريق بيوتهم عليهم، وقال: لقد هممت أن آمر بالصلاة، ثم آمر بها من يؤم الناس ثم أنطلق برجال معهم حزم من ...