فَصْلٌ
وَكَانَ ﷺ لَا يُعَيِّنُ سُورَةً فِي الصَّلَاةِ بِعَيْنِهَا لَا يَقْرَأُ إِلَّا بِهَا، إِلَّا فِي الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ، وَأَمَّا فِي سَائِرِ الصَّلَوَاتِ فَقَدْ ذَكَرَ أبو داود مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، ...
فَصْلٌ
وَقَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الْقِيَامِ وَالسُّجُودِ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟
فَرَجَّحَتْ طَائِفَةٌ الْقِيَامَ لِوُجُوهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّ ذِكْرَهُ أَفْضَلُ الْأَذْكَارِ، فَكَانَ رُكْنُهُ أَفْضَلَ الْأَرْكَانِ.
وَالثَّانِي: قَوْلُهُ ...
فَصْلٌ
ثُمَّ كَانَ ﷺ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ كَذَلِكَ.
هَذَا كَانَ فِعْلَهُ الرَّاتِبَ، رَوَاهُ عَنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ صَحَابِيًّا، وَهُمْ: عَبْدُاللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَسَعْدُ ...
فَصْلٌ
وَكَانَ ﷺ يَضْطَجِعُ بَعْدَ سُنَّةِ الْفَجْرِ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، هَذَا الَّذِي ثَبَتَ عَنْهُ فِي "الصَّحِيحَيْنِ" مِنْ حَدِيثِ عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
وَذَكَرَ الترمذي مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْهُ ﷺ أَنَّهُ ...
فَصْلٌ
فِي هَدْيِهِ ﷺ فِي صَلَاةِ الضُّحَى
رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي "صَحِيحِهِ" عَنْ عائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: "مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي سُبْحَةَ الضُّحَى، وَإِنِّي لَأُسَبِّحُهَا".
وَرَوَى أَيْضًا مِنْ ...
فَصْلٌ
وَكَانَ مِنْ هَدْيِهِ ﷺ تَعْظِيمُ هَذَا الْيَوْمِ وَتَشْرِيفُهُ، وَتَخْصِيصُهُ بِعِبَادَاتٍ يَخْتَصُّ بِهَا عَنْ غَيْرِهِ.
وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ: هَلْ هُوَ أَفْضَلُ أَمْ يَوْمُ عَرَفَةَ؟
عَلَى قَوْلَيْنِ، هُمَا وَجْهَانِ ...
فَإِنْ قِيلَ: هَذَا يَدْفَعُهُ أَمْرَانِ:
أَحَدُهُمَا قَوْلُهُ: يُجْزِئُكَ، وَالْإِجْزَاءُ إِنَّمَا يُسْتَعْمَلُ فِي الْوَاجِبِ.
وَالثَّانِي: أَنَّ مَنْعَهُ مِنَ الصَّدَقَةِ بِمَا زَادَ عَلَى الثُّلُثِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِقُرْبَةٍ، ...
28/517- وعن أبي عبدِاللَّه جابر بن عبدِاللَّه رضي اللَّه عنهما قَالَ: بَعَثَنَا رسولُ اللَّه ﷺ وَأَمَّرَ عَلَينَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، نتَلَقَّى عِيرًا لِقُرَيْشٍ، وَزَوَّدَنَا جِرَابًا مِنْ تَمْرٍ لَمْ يجِدْ لَنَا غَيْرَهُ، فَكَانَ أَبُو عُبَيْدةَ ...
....... والله يقول سبحانه: إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ[محمد:7]، ويقول : وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ[الروم:47]، والله سبحانه وعد عباده بالنصر إذا نصروا دينه واستقاموا عليه، ولم يشترط عدة مماثلة ولا ...
فعلينا معشر المسلمين في كل مكان أن نساعد المجاهدين في أفغانستان وفي كل مكان يكون فيه جهاد في سبيل الله؛ لأن المسلمين شيء واحد وأمة واحدة وجسد واحد وبناء واحد إذا اشتكى بعضه اشتكى كله، هكذا قال المصطفى عليه الصلاة والسلام: مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم ...
وهم تابعوا الشيطان، وساروا في حزبه وجنده لعداء الحق وبذل المستطاع في حربه وحرب أهله، وعلى رأسهم الرسول عليه الصلاة والسلام، فإنهم بذلوا كل ما يستطيعون للقضاء على دعوته عليه الصلاة والسلام، والحيلولة بينه وبين نشر الدين، وإظهار الإسلام في مكة والمدينة، ...
وأما حديث الخثعمية التي سألت النبي ﷺ في حجة الوداع عند مرجعه من مزدلفة إلى منى في حجة الوداع قالت: يا رسول الله إن أبي شيخ كبير، أدركته فريضة الله ولم يحج، أفأحج عنه؟ قال: نعم حجي عن أبيك فجعل الفضل ينظر إليها، وتنظر إليه، فصرف وجه الفضل عنها، صرفه ...
وأما ما يتعلق بالإعداد لهم فهذا أمر واجب، وكذلك أخذ الحرز أمر واجب في الحرب والشدة جميعًا، كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ [النساء:71]، وقال : وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60]، ...