وقوله: فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة: 22] وقوله: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ [البقرة: 165] وقوله: وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ ...
وقد دخل في ذلك الإيمان بأنه قريب مجيب كما جمع بين ذلك في قوله: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ [البقرة: 186] الآية. وقوله ﷺ: إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه ...
ومن أصول أهل السنة: التصديق بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات والمأثور عن سلف الأمم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر فرق الأمة وهي موجودة ...
مهمة في العقيدة، ألَّفها الشيخُ أبو عبدالله الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التَّميمي الحنبلي، الإمام المشهور، المجدد لِما اندرس من معالم الإسلام في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، رحمه الله وأكرم مثواه.
وقد كان رحمه الله يُلقن الطلبة ...
فإذا قيل لك: بم عرفت ربك؟
فقل: بآياته ومخلوقاته، ومن آياته: الليل والنهار، والشمس والقمر، ومن مخلوقاته: السماوات السبع، والأرضون السبع، ومَن فيهنَّ، وما بينهما.
والدليل قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ...
الأصل الثالث:
معرفة نبيك محمد ﷺ وهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم ، وهاشم من قريش ، وقريش من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام .
وله من العمر ثلاث وستون سنة ، منها أربعون قبل النبوة ، ...
واعلم أن ليس في العقل الصريح ولا في النَّقل الصحيح ما يُوجب مخالفة الطريقة السَّلفية [أصلًا]، لكن هذا الموضع لا يتسع للجواب عن الشبهات الواردة على الحقِّ، فمَن كان في قلبه شبهة وأحبَّ حلَّها فذلك سهل يسير.
الشيخ: وقوله: "أنه سهل يسير" يعني: إذا ...
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد أما بعد: أيها المؤمنون فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وحياكم الله في هذه الليلة المباركة والتي نستضيف فيها صاحب السماحة والدنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي عام المملكة ...
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة، وأن يجعلك مباركا أينما كنت، وأن يجعلك ممن إذا أعطى شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذ أذنب استغفر، فإن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة.
اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبد الله وحده ...
أما بعد: فقد سمعنا جميعًا هذه الندوة المباركة التي تولاها أصحاب الفضيلة: الشيخ فهد بن حمين، والشيخ عبدالرحمن بن براك، والشيخ صالح الأطرم، في موضوع عظيم الشأن في موضوع التوحيد وأقسامه وثمراته وفوائده وعظم شأنه، ولقد أجادوا وأفادوا وبسطوا الموضوع وبينوا ...
ثم شرع لك أخلاقًا في الإسلام عظيمة أخرى من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وأن هذا خلق لا بد منه، لا بد من هذا الخلق الإيماني، لا بد من أن تستقيم عليه مؤمنًا بالله ربًا وخالقًا ومدبرًا ، ولا بد من الإيمان بملائكته ...
الإيمان بأفعاله عز وجل، وأنه الخلاق، وأنه الرزاق، وأنه مدبر الأمور ومصرفها، وأنه الضار النافع، المعطي المانع، المتصرف في هذا الكون، لا شريك له في ذلك، ولا مدبر للأمور سواه ، فهو رب الجميع وخالقهم، إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ...
ومن ذلك ما سمعتم من العناية بالإيمان بالله وأسمائه وصفاته، وأن أسماءه كلها حسنى، وأن صفاته كلها علا، وأنه سبحانه موصوف بها على الوجه اللائق به جل وعلا، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، ولا زيادة، ولا نقصان، بل نمر آيات الصفات وأحاديثها ...
فلا سبيل إلى النجاة والسعادة والحفاظ على دينكم أيها المؤمنون إلا بإقبالك على كتاب الله القرآن العظيم تدبرًا، وتعقلًا، وإكثارًا من تلاوته، وعملًا بذلك، وعلى سنة رسول الله ﷺ من تدبر لها، والمذاكرة فيها، والعناية بها، وسؤال أهل العلم عما أشكل من ذلك ...
لكن هذا ما يكفي، ولهذا جعل قسمًا مستقلًا؛ لأن المشركين لما أقروه ما كفاهم حتى يعترفوا بأنه المستحق للعبادة حتى يخصوه بالعبادة بدعائهم وخوفهم ورجائهم وسجودهم وذبحهم ونذرهم وغير ذلك، يعني حتى يخصوا الله ربهم بعباداتهم لأنه خلقهم ليعبدوه وَمَا خَلَقْتُ ...