وقد كان أهل الشرك من أهل مكة وغيرهم قبل بعث النبي عليه الصلاة والسلام يعبدون الله ويعبدون معه غيره، وهذه حالة الأمم من الأعاجم على اختلاف أنواعهم وأشكالهم وطبقاتهم وأجناسهم، داؤهم داء العرب يعبدون مع الله غيره، هذا يعبد المسيح ابن مريم، وهذا يعبد العزير، ...
فهذه العقيدة العظيمة الإسلامية التي مضمونها توحيد الله، والإخلاص له، والإيمان برسوله محمد ﷺ، وأنه رسول الله حقًا، والإيمان بجميع المرسلين، مع الإيمان بوجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج، والإيمان بملائكة الله وكتب الله ورسل الله واليوم الآخر وبالقدر ...
وكانت القرون الماضية على الإسلام من عهد آدم إلى نوح كانوا على الإسلام وإن وقع فيهم معاصٍ، كما قتل هابيل قابيل وهي معصية عظيمة لكن كانوا على التوحيد، ثم وقع الشرك في قوم نوح فعبدوا ودًا سواعًا ويغوث ويعوق ونسرًا، وكانت لهم آلهة يعبدونها من دون الله فبعث ...
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله، وأصحابه، ومن اهتدى بهداه. أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه المحاضرة القيمة المفيدة من صاحب الفضيلة: الشيخ عبدالرحمن بن حماد العمر في بيان كثير من عقائد الجاهلية وضلالاتهم ...
فالغلو في الإطراء نهاية الشرك نعوذ بالله، فهؤلاء الذين يقيمون الموالد قد يفضي بهم هذا الأمر وليس كلهم لكن قد يفضي بكثير منهم في بلدان كثيرة قد يفضي بهم إلى الغلو والشرك الأكبر، فتجده يستغيث بالرسول، يا رسول الله أغثنا، يا رسول الله انصرنا، اشف مرضانا، ...
والردة الفعلية مثل ترك الصلاة ما يصلي وإن قال: إنها واجبة لكن ما يصلي هذه ردة على الأصح من أقوال العلماء، لقول النبي ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر، وقوله ﷺ بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة، هذا شيء فعلي وهو الترك ترك الصلاة ...
وهكذا في الذرائع القولية يجب سدها كما بين الشيخان، فإذا قال: لولا الله وأنت هلكنا، لولا فلان هلكنا، وسائل خطيرة، فيقول: لولا الله ثم فلان، قال: لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، وقال: قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان، ولما قال له رجل: يا رسول الله! ما شاء الله ...
فالنواقض التي تنقض الإسلام كثيرة منها: قول مثل سب الله، هذا قول ينقض الدين، سب الرسول ﷺ يعني اللعن والسب لله ولرسوله أو العيب كونه يقول: إن الله ظالم إن الله بخيل إن الله فقير إن الله جلا وعلا لا يعلم بعض الأمور أو لا يقدر على بعض الأمور كل هذا يقال ردة ...
وكفى في التحذير من هذه الجريمة العظيمة قوله سبحانه في كتابه العظيم: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج:30]، قرن الله قول الزور بالشرك جعله قرين الشرك، والشرك أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ ...
ومن ذلك أيضًا محاربة الشرك بأنواعه، الشرك الأكبر فإن دعوة الأموات والاستغاثة بالأموات وبالأصنام والأشجار والأحجار كفر أيضًا كفر أكبر، وهكذا ما عليه الشوعية من إنكار وجود الله، وإنكار الشرائع، وإنكار الجنة والنار والآخرة، ردة كبرى، أعظم من كفر ...
وقد سمعتم ما يتعلق بأمور الجاهلية في العدوى والطيرة لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، ولا نوء، ولا غول، وأنهم يتشاءمون بهذه الأمور، ويعتقدون فيها أمرًا باطلًا، فيظنون أن العدوى تعدي بطبعها، وأنه متى وقع البعير الأجرب في الإبل الصحاح جربت حتمًا، ...
أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه المحاضرة المباركة القيمة، من سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد فيما يتعلق بأمر عظيم الحاجة، بل الضرورة إليه في هذا الوقت وفي كل وقت عظيمة وشديدة، ألا وهو أمر نواقض الإسلام التي وقع فيها الكثير من الناس، ولذلك بسبب الجهل، ...
ومع ترك النواهي التي نهى عنها الرسول ﷺ وأعظمها وأخطرها الشرك بالله أصغره وأكبره، الشرك الأكبر ما بين الله في كتابه على لسان رسوله ﷺ، وهو ما يخرج عن الملة، ويوجب الخلود في النار، وهو صرف بعض العبادة لغير الله، هذا يقال له: الشرك الأكبر، كمن يدعو الأموات ...
وقد بينوا لكم أمثلة من الوسائل التي وقع فيها الكثير من الناس، وأولها ما وقع في قوم نوح، هذا أول بلاء كان الناس قبل نوح على الإسلام من عهد آدم عليه الصلاة والسلام من أبينا آدم إلى عهد نوح كانوا على الإسلام قال ابن عباس : كان بين آدم ونوحًا عشرة قرون كلهم ...
ومن النواقض العقدية والفعلية والقولية ما يفعله عباد القبور اليوم في كثير من الأمصار من دعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات، وطلب المدد، يقول: يا سيدي المدد المدد، الغوث الغوث، أنا في جوارك، اشف مريضي، ورد غائبي، أصلح قلبي، انصرني على عدوي، يخاطب الميت ...