الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فإن محاسن الأخلاق من محاسن الأعمال فقد جاءت الرسل عليهم الصلاة والسلام بالدعوة إليها والترغيب فيها، والتحذير من خلافها، وعلى رأس الرسل إمامهم وخاتمهم وأفضل نبينا ...
طلب العلم من أهم المهمات والتفقه في الدين من أهم الواجبات، فلا يكون داعية ولا يكون له الأجر العظيم والفائدة الكبرى إلا إذا تعلم، إذا تبصر، إذا كان على بينة في دينه، يدعو إلى الله على علم على بصيرة، يأمر على علم، وينهى عن علم لا عن دعوى وجهالة، لا عن جرأة ...
والواجب عليك -أيها المسلم- أن تتقي الله أينما كنت، وأن تحذر أسباب الهلاك، وأن تحذر ذلك من حولك من أهل وأولاد وجيران وغيرهم، وأن تعين على الحق أينما كنت، وأن تعين على ترك الباطل أينما كنت، وأن تكون صادقًا في ذلك، لا تخف في الله لومة لائم، ولا تقول الأمر ...
فكل واحد عليه أن ينصح لأخيه، فالمؤمن مرآة أخيه المؤمن ينصح له ويعينه على الخير، ويقول ﷺ: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك بين أصابعه. ويقول ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر ...
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.
فقد سمعنا جميعًا هذه الندوة المباركة الطيبة المتعلقة بوسائل الإعلام وخطرها ونفعها التي تولاها أصحاب الفضيلة: الدكتور سيد محمد ساداتي، والدكتور سعيد بن زعير، والدكتور ...
الواجب على أهل الإيمان أن يعنوا بهذا الكتاب العظيم عناية تامة تلاوة وتدبرًا وتعقلًا وعمًلا، سمعتم قوله ﷺ: تعاهدوا هذا القرآن فإنه لأشد تفصيًا من الإبل في عقلها، ويقول: تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفسي بيده إنه لأشد تفلتا من الإبل في عقلها يتعاهد بالقراءة ...
والواجب على كل من له قدرة أن يبذل وسعه في القضاء على هذه الشرور، وألا يتساهل في ذلك، وألا يؤثر حظًا عاجلًا أو مداراة خاطر فلان وفلان أو غير ذلك مما يترك بعض الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأجله، بل يجب التشمير والجد والنشاط في محاربة هذه الشرور ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه. أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه الندوة المباركة من أصحاب الفضيلة: الدكتور محمد بن أحمد بن صالح، والشيخ أحمد عبدالرحمن، والشيخ عبدالعزيز بن حمد آل مشعل، ...
ثم الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من جنس الدعاة إلى الله على الإطلاق، له مثل أجر من هداه الله على يديه، إذا أمرت أخاك بمعروف فبادر وسارع إلى فعله بأسبابك، أو نهيته عن منكر فبادر إلى تركه بأسبابك، أو دعوته إلى الخير من دون إلزام بل مجرد دعوة فاستجاب ...
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:
أيها الإخوة في الله: قد سمعنا جميعًا هذه الندوة المباركة ...
وبنوا جنسك من البشر في حاجة إلى دعوتك -أيها المسلم- في حاجة إلى أن ترشدهم؛ لأنه في غفلة، وفي ضلال، وفي بعد عن الهدى، ما بين يهودي أو نصراني أو وثني أو شيوعي أو غير ذلك في غفلة وصدود وإعراض، فإذا منّ الله عليك باللقاء بعضهم في بلادك أو في غير بلادك وأنت ...
ثم من القواعد العظيمة أن يراعي الإنسان العواقب كما بين لكم الأستاذ عبدالرحمن، لا يقدم حتى ينظر في الأمر، إذا كان الأمر قد يكون له سيئة فلينظر، فإن كان إنكاره لهذا المنكر يزيله ويقضي عليه وليس بعده مخلفات أسوأ منه فليبادر بما أعطاه الله من السلطة وينكر ...
ويقول سبحانه: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110] هذا يعم الرجال والنساء كما أن نص صريح في سورة براءة وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ ...
وهذه سنة الرسول ﷺ موجود منها ما يكفي ويشفي في الكتب الصحيحة المفيدة، وأكثر الخلق في إعراض عن ذلك، ولكنه نشيط في مطالعة ما يضره، وفي قراءة ما يضره ولا ينفعه لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولكنه يقطع عليه الوقت ويضيع عليه الزمان، أسأل الله بأسمائه الحسنى ...
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم:8]، فالتوبة النصوح هي الدواء، وهي العلاج، وقال : قُلْ يَا ...