وإذا كان ما هناك طائفة فهو مسؤول عما تقوم به الطائفة، هذا الرئيس هذا الأمير هذا شيخ القبيلة، وهكذا الأعيان معه يساعدونه ويعينونه في أداء الواجب، وبهذا تصلح الأمور وتستقيم أحوال المجتمعات على الحق والهدى، فإذا أهمل الرؤساء والأعيان ولم يقوموا بحق الرعاية ...
هذه حال من تخلف عن الصلاة، نعوذ بالله، كذلك يوجد بين الناس من يحلق اللحية ولا يبالي ولا يستحي، لماذا ما ينكر عليه؟ ما يقال له: يا أخي اتق الله، يا فلان اتق الله، الرسول ﷺ قال: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين، وقال: جزوا الشوارب وأرخوا اللحى، ...
فالحاصل أن كثرة المنكرات بين أيدي الناس وبين أعين الناس مما يسبب قلة الغيرة، فيجب التعاون والتكاتف في تقليل المنكرات، والحفاظ على الطاعات، ومناصحة ولاة الأمور، ومناصحة الجيران، ومناصحة الإخوان، حتى تقل المنكرات في الأسواق، وفي كل مكان، ويجب الاتصال ...
أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه الندوة الطيبة المباركة التي تولاها الشيخان: الشيخ عبدالله بن جبرين، والشيخ إبراهيم بن عبدالله بن غيث، فيما يتعلق بالسفور والتبرج، ووسائل ذلك، وما يلتحق بذلك، وقد أجادا وأفادا، وبينا ما ينبغي في هذا المجال الخطير، فجزاهما ...
والمقصود من هذه المحاضرة والمقصود من هذا التعليق كله أن تعلموا الحقيقة، وأن تنشروها إلى من وراءكم، كل من سمع شيئًا من الحق ينشره إلى من وراءه ويبلغه من وراءه، كان النبي ﷺ إذا خطب الناس يقول ﷺ: فليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع، ويقول: نضر الله ...
ثم أنتم لكم أجر يقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، فإذا ذهبت إلى مكان آخر وقلت: إني سمعت في الندوة الفلانية أن الربا حرام ........ سمعت عن كذا، وسمعت أن من لا يحضر الجماعة وأن من لا يصلي مع الناس في الجماعة أنه مشابه المنافقين، سمعت أن الله حرم ...
وأما العلوم الدنيوية فقد سمعتم ما قال المشايخ، وأنها مباحة وطيبة، علوم تنفع الناس من طب وهندسة وغير ذلك من الصناعات النافعة، كاستخراج المعادن واستخراج المياه وغيرها، الناس في حاجة إلى ذلك، وهي فرض كفاية يجب على ولاة الأمور أن ....... من يعرف هذه الأشياء ...
وأما ما يتعلق بالقدوة والعدالة في الأمر والنهي فلا شك أن العدالة أمر مطلوب في الأمر والنهي، ولا شك أن القدوة أمر مطلوب في الأمر والنهي، يجب على ولاة الأمور أن يختاروا لهذه الأمور من خيار الناس في أعمالهم وأقوالهم، حتى لا يسيئ بهم الظن الناس، وحتى لا ...
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على الجميع، أصله واجب على الجميع، ولكنه فرض كفاية بالنسبة إلى المنكر المعين، الله جل وعلا أوجبه على الجميع وجعله من أوصاف المؤمنين والمؤمنات حيث قال سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ ...
ثم تلاحظون أيضًا ما نبه عليه المشايخ من جهة الرفق وعدم الشدة والعجلة والألفاظ البذيئة، فالآمر والناهي يتحرى الألفاظ الطيبة والأسلوب الحسن والرفق والحكمة، قال الله جل وعلا: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه الندوة المباركة الطيبة المتعلقة بحكم الدعوة إلى الله، وتفاصيل شأنها، وقد تولاها صاحب الفضيلة: الشيخ أحمد بن عبد الرحمن ...
ثم أيضًا من ابتلي بشيء من هؤلاء الكفار قبل أن يتيسر ترحيلهم يجتهد في أن يسلموا، لعلهم يسلمون على يديهم، فيفوز بخير كثير، ويكون له مثل أجورهم، كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، وقال عليه الصلاة والسلام: لأن يهدي الله ...
وهكذا أيها المسلم إذا كنت قائمًا بحق الله عليك مؤديًا للأمانة بعيدًا عن الغش والخيانة تأثروا بك أيضًا تأثروا بأعمالك، كثير من البلدان هدى الله أهلها بسبب التجار الطيبين الأمناء في الهند وفي غير الهند وفي إندونيسيا وفي ماليزيا وفي كثير من إفريقيا، ...
وهكذا النصح في جميع الأمور جاء به الرسل كلهم دعوا الناس إلى النصح في كل أعمالهم، الرسل ناصحون وأمروا الناس بالنصح، وهكذا أتباعهم الصادقون نصحوا لله ونصحوا لعباد الله بعبادة الله وحده، باتباع الرسل، وفي اتباع الكتب المنزلة عليهم ليأخذوا بها ويستقيموا ...
ولما بعث الله نبيه محمدًا عليه الصلاة والسلام إلى قومه وهم العرب ويتبعهم غيرهم من الأمم دعاهم إلى هذه الكلمة، قال: يا قوم قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا، فأجاب إليها القليل، ودخلوا في دين الله واحدًا بعد واحد وجماعة بعد جماعة، وأباها الأكثرون واستنكروها ...