الرقائق

حكم البكاء بسبب المرض والتحدث عنه مع الآخرين

ج: لا حرج عليك في البكاء إذا كان بدمع العين فقط لا بصوت؛ لقول النبي ﷺ لما مات ابنه إبراهيم: العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، ولا حرج عليك أيضا في إخبار الأقارب والأصدقاء ...

متى يعرف العبد أن هذا الابتلاء امتحان أو عذاب؟

ج: الله  يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- والصلحاء من عباد الله، كما قال النبي ﷺ: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، ...

حكم الأخطاء التي ارتكبت قبل الهداية

ج: قد شرع الله  لعباده التوبة، فقال سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم:8] وقال جل ...

اجتناب الكبائر لحصول الوعد

ج: نعم، وهذه قاعدة عظيمة مجمع عليها عند أهل السنة، وهي أن الوعد من الرب جل وعلا أو من الرسول ﷺ بالمغفرة أو الجنة أو النجاة من النار مقيد باجتناب الكبائر؛ لأن الله سبحانه يقول: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ ...

فاتقوا اللهَ ما استطعتم

ج: المسلم غير معصوم، وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون كما جاء بذلك الحديث الشريف، لكن في الإمكان أن يعيش المسلم في مجتمع إسلامي محافظا على دينه حسب طاقته عملا بقول الله : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن: 16] ولا يخدش في دينه ...

هل يكون التوكل مع الأسباب أو بغير الأسباب؟

ج: التوكل يجمع شيئين: أحدهما: الاعتماد على الله، والإيمان بأنه مسبب الأسباب، وأن قدره نافذ، وأنه قدر الأمور وأحصاها وكتبها سبحانه وتعالى. الثاني: تعاطي الأسباب، فليس من التوكل تعطيل الأسباب بل التوكل يجمع بين الأخذ بالأسباب والاعتماد على الله، ...

من أكثر من ذِكْرِ الله اطمأن قلبه وارتاح ضميره

ج: نوصيك بحمد الله كثيرا على ما من به عليك من التوبة، وأكثر من الأعمال الصالحات وأحسن ظنك بربك، وأكثر من ذكر الله، وقراءة القرآن بالتدبر، واصحب الأخيار وابتعد عن الأشرار، وأبشر بالخير وحسن العاقبة، وستجد إن شاء الله بعد العمل بما ذكرته لك حلاوة الإيمان، ...

مجاهدة النفس والحذر من هواها

الجواب: الشاب والشيخ كلهما في هذا سواء، يجب أن يتقوا الله، والحذر من الانجراف مع النفس الأمارة بالسوء، والحذر من معاصي الله -جل وعلا- أينما كان. فعلى الشاب، وعلى الشيخ، وعلى الرجل، والمرأة جميعًا المكلفين أن يحذروا محارم الله، وألا ينجرفوا مع ...

الإحساس بالمعاصي

ج: هذا من الدلائل على شدة خوفك من الله سبحانه وتعظيم حرماته، فأنت على خير إن شاء الله، وعليك أن تبتعد عن هذا الخوف الذي لا وجه له، لأنه من الشيطان ليتعبك ويغلقك ويضيق عليك حياتك، فاعرف أنه من عدو الله لما رأى منك المحبة للخير والغيرة لله والمبادرة ...

هل الذنوب تسبب محق البركة

ج: لا شك أن اقتراف الذنوب من أسباب غضب الله ، ومن أسباب محق البركة وحبس الغيث وتسليط الأعداء، كما قال الله سبحانه: وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ [الأعراف:130] وقال سبحانه: فَكُلًّا ...

متى يكون الأعجمي أفضل من العربي؟

ج: الحكم في ذلك كما نبه الله سبحانه عليه في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات: 13]، فإذا كان ...

حكم قضاء الصلوات التي تركت عمداً قبل التوبة

الجواب: إذا كان الإنسان لا يصلي، ثم هداه الله، ومنَّ عليه بالتوبة، وأقبل على الله، وصلى؛ فإن التوبة تجب ما قبلها، والحمد لله، وتهدم ما قبلها، ولا إعادة عليه، ولا قضاء عليه، هذا هو الأرجح، والصواب من قولي العلماء. التوبة تجب ما قبلها، والإسلام يهدم ...

حكم من ارتكب جريمة بنية التوبة

ج: التوبة بابها مفتوح إلى أن تطلع الشمس من مغربها، فمن تاب إلى الله توبة نصوحًا من الشرك فما دونه تاب الله عليه. والتوبة النصوح هي المشتملة على: الإقلاع عن الذنوب، والندم على ما فات منها، والعزم الصادق على ألا يعود فيها خوفا من الله سبحانه وتعظيما له ...

هل من رأى الرسول في المنام فقد رآه؟

ج: إذا كنت رأيته ﷺ على صورته المعروفة الواردة في الأحاديث الصحيحة فقد رأيته؛ لقوله ﷺ: من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي متفق على صحته، ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أتباعه على بصيرة. أما اتقاء مكر الله فيكون بطاعة أوامره وترك ...

العلاج الشرعي لمن ابتلي بالمعاصي

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بعده: أسأل الله أن يمن عليك بالعافية مما ذكرت. ولا شك أن ما ذكرته جريمة عظيمة، ولكن دواءها ميسر بحمد الله، وهو البدار بالتوبة النصوح، وذلك بالندم على ما مضى، والإقلاع من هذه الجريمة، والعزم الصادق على عدم العودة إليها، ...