حكم أكل الأولاد والأقارب والضيوف من الأموال الربوية

السؤال: سماحة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، وإدارة البحوث العلمية والإفتاء حفظه الله، ووفقه لكل خير، آمين.  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:  امرأة زوجها يعمل مديرًا لبنك ربوي، وهي موظفة. والسؤال:  1- هل يستجاب دعاء زوجة وأولاد آكل الربا؟ علمًا بأنها تأكل هي وأولادها من ماله، وذلك ليس لحاجتها الماسة، فكما سبق أن أشير إلى أنها موظفة... ولكنها تخشى من فساد العلاقات بينها وبينه؛ لأنه يتضايق إذا رفضت الأكل أو الشراء من ماله؟  2- هل يجوز للأقارب زيارتهم والأكل من أكلهم -أي زيارة المرابي، والأكل من ماله-؟  3- هل يجب على الزوجة إخبار ضيوفها أن المال مال ربا؟ وهل تأثم إذا أكل عندها أحد غير عالم بحال زوجها ومصدر ماله؟ 4- وما حكم الأموال التي مصدرها هذا الطريق؟ وهل تكون تجارته منها صالحة وصحيحة، لاسيما إذا أراد أن يترك العمل في البنك؛ استنادًا على ما عنده من مشاريع أسسها من هذه الأموال، أم أن هذه المشاريع تكون كلها حرامًا؛ نظرًا لأن أصلها مال ربوي؟  5- هل تورث أمواله أم لا يحق لأولاده وزوجته منها شيء؛ نظرًا لأنها أموال ربوية؟ وماذا يفعلون بها أي بأمواله بعد موته؟  6- إذا كان عالمًا بالحكم ومع ذلك أصر على أكل الربا، فهل يستدعي ذلك لطلب الطلاق منه؟  أفتونا وفقكم الله، وفتح عليكم، وجعلكم ذخرًا للإسلام المسلمين نرجو إيضاح الإجابة وذكرها بالتفصيل؛ إذ إن البلاء شديد. يسر الله لنا أمورنا، وأعاننا على اتباع شرعه، ونهج نبينا محمد ﷺ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

علاج المريض لا يسوغ التعامل بالربا

السؤال: رجل عنده ثلاثون ألف ريال، وعنده ولد مريض، قرر الأطباء إجراء عملية له تكلفتها ستون ألف ريال، ولم يجد من يقرضه المبلغ المتبقي، ولم يجد طريقة أخرى؛ فاستثمر المبلغ الثلاثون ألف ريال  في الربا؛ فأصبح ستين ألف ريال، فعالج ابنه به، وهو يقول: الضرورات تبيح المحظورات، فما رأي الدين في هذا؟

حكم الاقتراض بالفائدة لسداد الديون

السؤال: أنا موظف مرتبي حوالي: 3048 ريال، ومتزوج منذ عام تقريبًا، وعلي ديون تصل إلى 53 ألف ريال، وكثيرًا ما يحرجني أصحاب الديون، ولا أجد ما أسدد لهم، فهل يجوز لي أن أقترض من أحد البنوك التي تقرض بأخذ فائدة، علمًا بأن القرض لا يكفي نصف ديوني؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا.

حكم المعونة من البنك مقابل الإيداع

السؤال: أحد البنوك عرض على المسئولين عن صندوق الطلبة، حفظ أموال الصندوق مقابل -ما يسميه البنك- معونة، وهي عبارة عن: مبلغ من المال يتم إعطاؤه دون مقابل، سوى حفظ المبلغ، ويقوم البنك بدوره بتشغيله واستثماره، فهل يجوز إيداع المبلغ في ذلك البنك؟

الواجب ترك المال الذي ثبت أنه من الربا

السؤال: من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، إلى حضرة الأخ المكرم / ص. غ. غ سلمه الله سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأشير إلى استفتائك المقيد بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم: 6009، وتاريخ 28/8/1409هـ الذي جاء فيه: أفيد سماحتكم بأنه في عام 1406هـ، صدر قرار معالي وزير التجارة بتأسيس (الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية)، وأعلنت الشركة عن بدء وضع التصاميم ودراسات المشروع في حينه، وبدأت الشركة في إنشاء المباني، التي تقرر أن تنتهي في نهاية العام الحالي 1409هـ؛ وهذا يعني أن عملية تصنيع الأدوية لم تبدأ بعد، ومع ذلك فقد أعلنت الشركة للمساهمين، بأنها تنوي توزيع الأرباح -التي بلغت أكثر من ثلاثة وثلاثين مليونًا (بالريال السعودي)- حيث جاءت هذه الأرباح نتيجة لاستثمار أموال المساهمين في البنوك. وعلى حسب ما أسمع من الناس: أن مثل هذا الاستثمار في البنوك تقوم به معظم الشركات المساهمة. وحيث إنني أحد المساهمين في هذه الشركة، وأملك عدة أسهم في عدة شركات زراعية وصناعية، فإن هذا الموضوع يشغلني، ويشغل كثيرًا من الناس الذين يحرصون على اللقمة الحلال. وبناء على رغبتكم في معرفة الحقيقة بعد الاتصال التليفوني بسماحتكم، وتشجيعكم لي في الكتابة إليكم عن الموضوع؛ فإني ألبي رغبتكم جزاكم الله عن الإسلام وعن المسلمين خير الجزاء، ولزيادة التوضيح: فإني أرفق مع خطابي هذا نسخة من تقرير الشركة المذكورة، مع صورة من جريدة (الجزيرة) التي نشرت تفاصيل التقرير السنوي المذكور عن الشركة. وختامًا: أرجو التكرم بإفادتي بالحكم الشرعي في هذا العمل، وبماذا تنصحوني به؟ وهل أستمر في التعامل مع هذه الشركة وغيرها أم لا؟

التخلص من المال الربوي

السؤال: فضيلة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: سماحة الشيخ: لدي مشكلة، وأود أن أعرف رأي الدين فيها، ألا وهي: منذ حوالي عشرين عامًا أدان والدي مبلغ (2000) ريال لصديقين له، لكل واحد منهما (1000) ريال، على أن يتم إرجاع المبلغ بعد مضي عام، مع زيادة قدرها (500) ريال على كل (1000) ريال. وقد كان والدي فقيرًا، جمع هذا المبلغ بعد جهد وتعب، ثم توفي والدي قبل أن يسترد نقوده، فاستردتهم والدتي، وقد دفع أحد الرجلين المبلغ بدون زيادة، بينما دفع الآخر الزيادة الربوية، حدث ذلك وأنا صغير في المرحلة الابتدائية، ولم أتمكن من توجيه والدتي إلى أن هذا العمل حرام، ومنذ ذلك الوقت وأنا أتألم أشد الألم؛ وذلك بسبب خوفي على والدي من هذا العمل، مع العلم أن والدي غير متعلم، ولا أعلم إن كان يعرف أن ما عمله حرام أم لا، وأرجو من الله ثم من سماحتكم أن ترشدوني إلى ما أعمل؛ لأكفر عن والدي ذنبه. أيضًا ماذا أعمل بخصوص الربا الذي أخذته والدتي عند إرجاع دين أسرتنا، مع أنها قد تعرف أن هذا المبلغ ربا، لكنها هي الأخرى غير متعلمة؟ أفيدوني ماذا أعمل وبأقصى سرعة كلما أمكن. جزاكم الله كل خير.