التفسير

تفسير قوله تعالى: {فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ..}

وقال ابنُ جرير: حدثنا القاسم: حدثنا الحسين: حدثني حجاج قال: قال ابنُ جريج: قال مجاهد: علقت إحدى رجلي القاتل بساقها إلى فخذها من يومئذٍ إلى يوم القيامة، ووجهه في الشمس، حيثما دارت دار، عليه في الصيف حظيرة من نارٍ، وعليه في الشِّتاء حظيرة من ثلجٍ. الشيخ: ...

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ..}

ثم قال ابنُ جرير: حدَّثني علي: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: قال الليث: وكذلك حدَّثني موسى بن إسحاق المدني -وهو الأمير عندنا-: أنَّ عليًّا الأسدي حارب وأخاف السَّبيل وأصاب الدم والمال، فطلبه الأئمّة والعامّة، فامتنع ولم يقدروا عليه حتى جاء تائبًا، وذلك ...

تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}

سببٌ آخر في نزول هذه الآيات الكريمات: قال الإمام أحمد: حدثنا إبراهيم بن العباس: حدثنا عبدالرحمن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عبدالله بن عبدالله، عن ابن عباسٍ، قال: إنَّ الله أنزل: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة:44] ...

تفسير قوله تعالى: {وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ..}

قاعدة مهمة: الجراح تارةً تكون في مفصل، فيجب فيه القصاص بالإجماع: كقطع اليد والرِّجل والكفّ والقدم، ونحو ذلك، وأمَّا إذا لم تكن الجراح في مفصل، بل في عظم، فقال مالك -رحمه الله: فيه القصاص إلا في الفخذ وشبهها؛ لأنَّه مخوف خطر. وقال أبو حنيفة وصاحباه: ...

تفسير قوله تعالى: {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ..}

وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ...

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ..}

وقال محمد بن إسحاق: فكانت أول قبيلة من اليهود نقضت ما بينها وبين رسول الله ﷺ بنو قينقاع، فحدّثني عاصم بن عمر بن قتادة قال: فحاصرهم رسولُ الله ﷺ حتى نزلوا على حُكمه، فقام إليه عبدالله بن أبي ابن سلول حين أمكنه الله منهم، فقال: يا محمد، أحسن في موالي. وكانوا ...

تفسير قوله تعالى: {وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ..}

قال أحمد: حدَّثنا عبدالرزاق: أخبرنا سفيان عن زبيد، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري، عن أبي سعيدٍ الخدري قال: قال رسولُ الله ﷺ: لا يحقرنَّ أحدُكم نفسَه أن يرى أمرًا لله فيه مقال فلا يقول فيه، فيُقال له يوم القيامة: ما منعك أن تكون قلتَ في كذا وكذا؟ فيقول: ...

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا..}

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ۝ وَإِذَا نَادَيْتُمْ ...

تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا..}

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ۝ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ ...

تفسير قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا..}

وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون: أنبأنا شريك، عن أبي إسحاق، عن المنذر بن جرير، عن أبيه قال: قال رسولُ الله ﷺ: ما من قومٍ يكون بين أظهرهم مَن يعمل بالمعاصي، هم أعزّ منه وأمنع ولم يُغيّروا؛ إلا أصابهم اللهُ منه بعذابٍ. تفرّد به أحمد من هذا الوجه. ورواه ...

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ..}

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [المائدة:67].  يقول تعالى مُخاطبًا ...

تفسير قوله تعالى: {..وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}

ومن عصمة الله لرسوله: حفظه له من أهل مكة وصناديدها وحُسَّادها ومُعانديها ومُترفيها، مع شدّة العداوة والبغضة، ونصب المحاربة له ليلًا ونهارًا، بما يخلقه الله من الأسباب العظيمة بقُدرته وحكمته العظيمة، فصانه في ابتداء الرسالة بعمِّه أبي طالب؛ إذ كان ...

تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا..}

لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ ۝ وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ ...

تفسير قوله تعالى: {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ..}

وقوله تعالى: مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ [المائدة:75] أي: له سوية أمثاله من سائر المرسلين المتقدّمين عليه، وأنَّه عبدٌ من عباد الله، ورسولٌ من رسله الكرام، كما قال: إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا ...

تفسير قوله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ..}

لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ۝ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ۝ تَرَى كَثِيرًا ...