وما أشار إليه فضيلة الشيخ محمد الراوي مما يجب على العلماء حق، وما أشار إليه الشيخ محمد الدريعي مما يجب على ولاة الأمور وعلى أعيان الناس وعلى كافة المجتمع حق أيضًا، كلاهما قال: حقًا، فعلى العلماء أن يظهروا ما لديهم، وقد وجد بحمد الله من ذلك الشيء الكثير، ...
ويقول سبحانه: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110] هذا يعم الرجال والنساء كما أن نص صريح في سورة براءة وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ ...
فالحاصل من هذا أن تربية الأولاد على الإسلام والعناية بهم يجعلهم بعدما يبلغون ويتعلمون ما شاء الله يجعلهم قوة عظيمة في الدعوة إلى الخير، والنشاط في الحق، وإرشاد الناس إلى أسباب النجاة، والأخذ على يدي المنحرف، والصبر على ذلك بقوة الإيمان، وقوة الثبات، ...
فإن الناس إذا تكاتفوا في الخير وتعاونوا على البر والتقوى فازوا بالأجر العظيم، وفازوا بالنجاة في الدنيا والآخرة، وإذا تخاذلوا عمتهم العقوبات ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثبت عنه ﷺ أنه قال: إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه، ...
وأنتم -أيها الإخوان- عليكم واجب عظيم لا يجوز لأحد أن يقول هذا على غيري، كل واحد عليه نصيبه، كل واحد عليه واجبه من النصح لله، أما الإخلاص فعلى الجميع عليهم أن يخلصوا لله أعمالهم وحده، وأن يعبدوه وحده ، وأن يستقيموا على دينه، ويحذروا الشرك بالله عز وجل، ...
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه المحاضرة القيمة في موضوع عظيم من أخينا الشيخ الفاضل: الشيخ عبدالرحمن بن الحماد آل عمر فيما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقد أجاد فضيلته ...
فهذه الندوة التي سمعتم لها شأن عظيم، فينبغي لكل منكم أن يبلغ من وراءه لا يغفل، كان النبي ﷺ إذا خطب الناس يهتم بالخطبة عليه الصلاة والسلام، ويغضب في الخطبة، ويسمع الناس إذا خطب علا صوته، واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم عليه الصلاة والسلام، ...
وهذا المقام مقام يحتاج إلى جهود عظيمة مشتركة، من الدولة -وفقها الله-، والهيئة، أصحاب الحسبة -أعانهم الله ووفقهم-، ومن أصحاب البيوت من أب وأخ وأم وأخت عاقلة، وغير ذلك، ومن الدعاة إلى الله، والمرشدين إليه من المؤمنين، ومن طلبة العلم، ومن أهل العلم، ومن ...
ثم أنتم لكم أجر يقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، فإذا ذهبت إلى مكان آخر وقلت: إني سمعت في الندوة الفلانية أن الربا حرام ........ سمعت عن كذا، وسمعت أن من لا يحضر الجماعة وأن من لا يصلي مع الناس في الجماعة أنه مشابه المنافقين، سمعت أن الله حرم ...
فالواجب عليكم -أيها الإخوة- وعلى كل مسلم على كل عالم وعلى كل من له أدنى بصيرة وأدنى تمييز أن يساعد ويعاون في القضاء على هذه الشرور، وقد سمعتم في ندوة إخواننا ندوة المشايخ أن من واجب المسلمين التعاون؛ لأن ولي الأمر -جزاه الله خيرًا- قد نفذ الحدود فيها، ...
فالحاصل والخلاصة أنكم سمعتم من الشيخين خيرًا كثيرًا في هذا المجال مجال الدعوة، فليكن عندنا وعند كل واحد منا رغبة في هذا الخير، ولو لم يكن للداعي إلا أنه يعطى مثل أجور من تبعه هذا فضل عظيم يعطى، مثل أجور من تبعه إذا هدى الله على يديه عشرة أعطاك الله مثل ...
فأعظم النصيحة النصيحة لله فيما يتعلق بأساس الملة ورأس الدين، وذلك شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فيكون المسلم صادقًا في ذلك، أعماله في غاية الإخلاص له، في غاية التصديق لرسوله عليه الصلاة والسلام، والإيمان به، فهو يعمل عن إخلاص كامل ...
ثم أيضًا من ابتلي بشيء من هؤلاء الكفار قبل أن يتيسر ترحيلهم يجتهد في أن يسلموا، لعلهم يسلمون على يديهم، فيفوز بخير كثير، ويكون له مثل أجورهم، كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، وقال عليه الصلاة والسلام: لأن يهدي الله ...
ومن ذلك أمر خامس وهو أن تساعدوا في إزالة الشر، من شاهد منكم شرًا رفع أمره إلى من يزيله من الهيئات، إلى وزير الداخلية، إلى دار الإفتاء، إلى بعض العلماء الذين تعرفونهم تتصلون بهم وتكتبون لهم وتقولون: رأينا كذا، وسمعنا كذا، مما ترجون أنه يزال على أيدي من ...
وأما ما يتعلق بالقدوة والعدالة في الأمر والنهي فلا شك أن العدالة أمر مطلوب في الأمر والنهي، ولا شك أن القدوة أمر مطلوب في الأمر والنهي، يجب على ولاة الأمور أن يختاروا لهذه الأمور من خيار الناس في أعمالهم وأقوالهم، حتى لا يسيئ بهم الظن الناس، وحتى لا ...