وسمعتم أن الأعمال منها ما يتعلق بالقلب كالإخلاص لله، والمحبة، والخوف، والرجاء، ومنها ما يتعلق باللسان، كالثناء على الله، وحمده، والاستغفار، والدعاء، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وغير هذا من أعمال اللسان، وقراءة القرآن، وأنواع الذكر القولي، ...
فالواجب الحذر ما دمت في دار المهلة، والواجب أن تحاسب نفسك قبل أن يهجم عليك الأجل حتى تؤدي الحقوق، وحتى تكون التوبة كاملة من ندم على الماضي من الذنوب والإقلاع من الذنوب وتركها والحذر منها تعظيمًا لله وخوفًا منه، وأمر ثالث وهو العزم الصادق ألا تعود فيها، ...
وهنا شيء لم يبسط فيه الإخوان وهو من الآيات قال الله جل وعلا: وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ [الذاريات:21]، يعني آيات في أنفسكم أنتم آيات، كما في الأرض آيات وفي السماء آيات وفي الليل آيات وفي الجبال آيات وفي المعادن آيات وفي البحار آيات وفي ...
وفي آية براءة بيان صفات المؤمنين الناجين السعداء، وهي قوله كما تقدم قوله سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [التوبة:71]، هؤلاء هم المؤمنون الراسخون في العلم والإيمان، الصادقون الذين عرفوا دين الله وآمنوا بالله ...
فإن كتاب الله الكريم هو أعظم علاج، وأنفع علاج لأمراض القلوب، وأمراض الأعمال والمجتمع، وهو أيضًا علاج عظيم لأمراض البدن أيضًا، ولكن الله أنزله لعلاج القلوب، وعلاج أمراض المجتمع من الفساد، حتى ترجع القلوب إلى صلاحها، وإلى طهارتها، وإلى إيمانها بالله ...
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ [المؤمنون:5-6]، فالمؤمن يحفظ فرجه من الزنا، والفواحش، إلا من زوجته، أو سريته ملك يمينه، هكذا المؤمنون حافظون لفروجهم، لا يزينون، ولا يلوطون، ...
ولما كان المسلمون الأولون شغلهم الشاغل أن ينصروا دين الله، وأن يعلوا كلمة الله، وأن يظهروا دين الله وهم صُبر عل شظف العيش، وعلى المسكن الرث، والأثاث الرث، وغير ذلك؛ ما طمع فيهم الأعداء، بل جاهدهم أولئك الأخيار، ونشروا دين الله، وأزاحوهم عن كثير من ...
ومن الحكم في ذلك أن الله جل وعلا يبين به الصادق في عبادته لله وإخلاصه لله ورغبته فيما عند الله، والكاذب في دعواه وعبادته، ويبين بذلك أهل الجد والرغبة في الخير، والمبادرة إلى طاعة المولى، والأخذ بالسبل والوسائل التي توصل إلى رحمته وهدايته وتوفيقه، وبيان ...
والذين ينادون بالاختلاط ويدعون إليه أغلبهم من دعاة النار، وربما كان بعضهم جاهلًا مقلدًا لا يعي ما يقول، إلا التقليد والنعيق كما يقول غيره، وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال لحذيفة لما قال له حذيفة: يا رسول الله! كنا في جاهلية وشر فجاءنا ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه الندوة المباركة التي تولاها أصحاب الفضيلة: الشيخ عبدالرحمن الفريان، والشيخ سمير ....... والشيخ عبدالرحمن بن حماد العمر، ...
والمقصود من هذا والخلاصة أن المال مطلوب، وأنه نعم المال الصالح للرجل الصالح، لكن لا بد أن تراعى فيه الشروط، لا بد أن تراعى فيه شروط، لا بد أن يكون من كسب طيب، لا من طريق الحرام، لا من طريق الكذب والرشوة والخيانة والغش في المعاملات، من غشنا فليس منا، يقوله ...
وأنت لا تدري متى تقوم قيامتك، فقد سمعتم في الندوة كل من مات فقد قامت قيامته، فالقيامة قيامة صغرى وكبرى، فالكبرى يوم القيامة عندما يأذن الله بقيام الساعة، وينفخ في الصور، ويقوم الخلائق بين يدي الله جل وعلا، أما الموت فهو القيامة الصغرى، من مات فقد قامت ...
فالواجب علينا -أيها الإخوة- والواجب على المسلمين في كل مكان هو التعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والصبر عليه حتى نلقى ربنا، فليست العظة والذكرى مقصورة على قوم دون قوم، ولا من قوم دون قوم، ولا من عالم دون عالم، ولكنها مطلوبة من جميع العلماء، ومن ...
وجدير بنا -أيها الإخوة- أن نهتم بهذا الأمر، وأن يكون العناية بكتاب ربنا تلاوة وتدبرًا وتعقلًا وعمًلا واستفادة، ويكون أيضًا لنا عناية بالتواصي بذلك، لا نكتفي بهذا في أنفسنا بل نتواصى بذلك ونتعاون على البر والتقوى أينما كنا، ننبه الغافل، ونذكر الناسي، ...
ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير ثم قال: احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن، فإن أصابك شيء، يعني مما تكره فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ...