وسمعتم ما ذكر الشيخان من أنك -أيها الإنسان- مسؤول عن هذه الجوارح، ويوم القيامة حين تجحد ما اقترفت يختم على لسانك، وتنطق الجوارح بما فعلت، وما قدمت لآخرتك، الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ ...
فعليك يا عبدالله أن تعد العدة لآخرتك، وأن تحذر التساهل الذي يضرك في العاجل والآجل، وعليك أيضًا أن تكثر من سؤال الله، والضراعة إليه أن يصلح قلبك وعملك، وأن ثبتك على الإيمان، وأن يعيذك من أسباب الزيغ والهلاك، وعليك أيضًا أن تحرص على تدبر كتاب الله، والإكثار ...
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه الندوة المباركة القيمة المتعلقة بموضوع العبادة، والتي تولاها صاحبا الفضيلة: الدكتور صالح الفوزان، والدكتور عبدالرحمن ...
وقد سمعتم شروط التوبة وأن التوبة النصوح التي يمحو الله بها الخطايا لا بد فيها من الندم والإقلاع والعزم الصادق على عدم العودة ورد المظالم إلى أهلها أو استحلالهم منها، هكذا تكون التوبة، فلا بد من هذه الأمور، أولًا: الإقلاع من الذنوب يعني تركها والحذر ...
ثم قال : وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [المؤمنون:3]، المؤمنون وقتهم عزيز يحفظونه، يحفظون الوقت، مشغولون بحفظ الوقت، معمور وقتهم بطاعة الله، معمور بأعمال مفيدة، إما في طاعة الله، وإما في أعمال نافعة مما ينفع في الدنيا أو في الآخرة، ...
فالتجارة فيها خير كثير لمن صدق وتجنب الكذب والغش، فالله يرزقه ويبارك له ، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما، فالصدق والبيان في التجارة ...
هذه الدنيا دار المشاكل، دار الأكدار، دار الامتحان والبلاء، دار التكليف، دار الشهوات، دار الأكدار والمكذبين من الأعداء، فلا بد من صبر على ما أنت مأمور به، ولا بد من صبر على ما حرم الله عليك، ولا بد من صبر على المصائب التي تكرهها، فإذا قابلت النعم بالصبر ...
لها آثار عظيمة في نفع أهلها وفي مجتمعهم في الدنيا وفي الآخرة، أما في الدنيا فإن أهل التقوى ينالون بذلك رضا الله جل وعلا، وعظيم مثوبته، وحسن الأحدوثة في الدنيا، والذكر الجميل، وينال المؤمنين من أسبابهم التأسي بهم والسير على منهاجهم والاقتداء بهم.
فالمؤمنون ...
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه الندوة المباركة التي تولاها أصحاب الفضيلة: الشيخ محمد الدريعي، والشيخ محمد الراوي، والشيخ جعفر شيخ إدريس، المتعلقة بالتوبة، ولقد أجادوا وأفادوا، ...
والقلب هو الأساس، وهو المحور لهذا الإنسان وصلاحه وفساده، فإن صلح القلب استقامت هذه الجوارح وسلمت، وإن خبث القلب تبعته الجوارح، يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين: ألا وإن في الجسد مضغة ...
أما عقوقهما فكذلك من أكبر الكبائر، ثبت في الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ يقولها ثلاثًا: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين فجعله ...
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:
أيها الإخوة في الله: لقد سمعنا جميعًا هذه الندوة المباركة المتعلقة بحفظ الجوارح عن محارم ...
فلا سبيل إلى النجاة والسعادة والحفاظ على دينكم أيها المؤمنون إلا بإقبالك على كتاب الله القرآن العظيم تدبرًا، وتعقلًا، وإكثارًا من تلاوته، وعملًا بذلك، وعلى سنة رسول الله ﷺ من تدبر لها، والمذاكرة فيها، والعناية بها، وسؤال أهل العلم عما أشكل من ذلك ...
ثم قال: وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ [المؤمنون:4] هكذا المؤمنون يؤدون زكاة أموالهم، الزكاة يفعلونها، ويؤدون زكاة النفس أيضًا بالأخلاق الفاضلة، والسيرة الحميدة، زكاة الجاه، وهم أهل خير، فالمؤمنون يفعلون الخير كله، يزكون المال، يزكون ...
وسمعتم من الآيات ما فيه الكفاية من قوله جل وعلا: وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ [الأنعام:152]، فلا تقرب أموال اليتامى إلا بالتي هي أحسن وذلك بالتصرف فيها بالتجارة والتنمية بالنصح وأداء ...