من أجل ذلك، فالمؤمن في قوله وفعله وقلبه حريص على أداء الأوامر كما شرع الله، حريص على ترك النواهي كما شرع الله، ومتى تساهل في شيءٍ من ذلك فهذا من ضعف تعظيم الأمر والنهي، وكلَّما زاد تساهُلًا زاد الضعفُ حتى يقع في المحظور: من ترك واجبٍ، أو فعل محرَّمٍ، ...
قال الحافظ ابنُ القيم رحمه الله تعالى: (ولمَّا كان الشركُ أعظم الدواوين الثلاثة عند الله حرَّم الجنةَ على أهله، فلا تدخل الجنةَ نفسٌ مُشركةٌ، وإنَّما يدخلها أهلُ التوحيد، فإنَّ التوحيد هو مفتاح بابها، فمَن لم يكن معه مفتاحٌ لم يُفتح له بابها، ...
فإن الحاكمين بالقوانين الوضعية والآراء البشرية التي تخالف شرع الله لا يخرجون عن أحوال ثلاثة: إما أن يقولوا: إنها أفضل من شرع الله، وإما أن يقولوا: إنها تساوي شرع الله، وإما أن يقولوا إنها دون شرع الله، ولكن يجوز العمل بها، يجوز الأخذ بها ولو كانت دون ...
والله جل وعلا أبدى وأعاد في كتابه العظيم في موضوع التوحيد، وفي موضوع الشرك، وحذر الناس من الشرك، وأمرهم بالتوحيد في آيات كثيرات، بل كل القرآن في ذلك، إذا تأملت كتاب الله كله في هذا الأمر العظيم، ولا يكون العبد موحدًا إلا إذا أخلص لله العبادة، وخصه بها ...
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا المحاضرة القيمة التي ألقاها الأخ الكريم، وصاحب الفضيلة الشيخ محمد بن حسن الدريعي، في موضوع عظيم، وهو أعظم موضوع، هو موضوع الشرك ووسائله، وقد أجاد، ...
وأما تركها بالكلية فسمعتهم شأنه، وأن شأنه عظيم، تركها بالكلية كفر وضلال ونفاق أكبر، نسأل الله العافية، ولهذا صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة رواه مسلم في الصحيح، والكفر إذا عُرِّف والشرك إذا عُرِّف بأل ...
لا شك أن هذا الموضوع الذي طرقه المشايخ وتكلموا فيه موضوع مهم، والناس في حاجة دائمًا إلى بيان ما شرع الله في ذلك، وما نهى الله عنه في ذلك، حتى يكون الناس على بصيرة، وأمور القبور الناس قد ابتلوا فيها من قديم الزمان، من عهد نوح عليه الصلاة والسلام، فقد وقعت ...
والمنكرات كثيرة، منها: التهاون بالصلاة، فالذي يترك الصلاة قد أتى منكرًا عظيمًا، وكفرا أكبر، نعوذ بالله، ثم تجده بين الناس لا يبالى بأمره، يأكل مع الناس، ويشرب مع الناس، ويتقهوى مع الناس، لا يهجر ولا ينكر عليه بين جماعته، أين الغيرة لله؟ أين إنكار المنكر؟ ...
فالتوحيد هو أهم الأمور، والشرك هو أعظم الجرائم، التوحيد هو أعظم الفرائض، والشرك هو أعظم الجرائم، ولهذا بعث الله الرسل لبيان هذا الأمر أول شيء، وأنزل الكتب لبيان هذا الأمر أول شيء، ثم بعد ذلك الفروع، الصلوات، الصيام، الزكوات، والحج، والأمور الأخرى، ...
والشرك شركان: أكبر، وأصغر، كما ذكر فضيلة المحاضر، أكبر مثل دعاء غير الله، وطلب المدد من القبور، اعتقاد أن فلانًا أو فلانًا يتصرف في الكون، من الأنبياء أو غير الأنبياء، يتصرفون في الكون، أو أن الولي فلان يتصرف في الكون، ينفع ويضر، ويتصرف في الكون ...
هذه أمور عظيمة أحببت الإفاضة لأنها عظيمة، ولأن الخطأ فيها عظيم، ولأن اليوم العالم اختلط بالكافر، العالم اليوم اختلط بالكافر، سافروا إلى بلاد الكفار، سافروا إلى أمريكا، سافروا إلى إنجلترا، وسافروا إلى فرنسا، سافروا إلى بلاد فيها كفر وضلال، سافروا ...
أما بعد:
فقد سمعنا جميعًا هذه المحاضرة المباركة القيمة، من سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد فيما يتعلق بأمر عظيم الحاجة، بل الضرورة إليه في هذا الوقت وفي كل وقت عظيمة وشديدة، ألا وهو أمر نواقض الإسلام التي وقع فيها الكثير من الناس، ولذلك بسبب الجهل، ...
ومن النواقض العقدية والفعلية والقولية ما يفعله عباد القبور اليوم في كثير من الأمصار من دعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات، وطلب المدد، يقول: يا سيدي المدد المدد، الغوث الغوث، أنا في جوارك، اشف مريضي، ورد غائبي، أصلح قلبي، انصرني على عدوي، يخاطب الميت ...
وفي هذا الباب ما جاء في الحديث قول النبي ﷺ لما خطب الناس في يوم وعليهم مطر قال لهم عليه الصلاة والسلام يبين لهم ما قال ربنا قال: قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب، وأما من قال مطرنا بفضل الله ...
وقد بينوا لكم أمثلة من الوسائل التي وقع فيها الكثير من الناس، وأولها ما وقع في قوم نوح، هذا أول بلاء كان الناس قبل نوح على الإسلام من عهد آدم عليه الصلاة والسلام من أبينا آدم إلى عهد نوح كانوا على الإسلام قال ابن عباس : كان بين آدم ونوحًا عشرة قرون كلهم ...