الرقائق

مقدار وقوف الناس يوم القيامة وحال المؤمنين في ذلك اليوم

الجواب: نعم هذا مقدار يوم القيامة يقول -جل وعلا-: تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ۝ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ۝ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ۝ وَنَرَاهُ قَرِيبًا ۝ يَوْمَ تَكُونُ ...

حكم من تأثر وتضرر بسماع المواعظ البليغة

الجواب: هذا خير لك، كونك تتأثر بالمواعظ، ولو أحدث مرضًا، لا تبتعد عنها، كن مستعدًا للآخرة، وجاهد نفسك حتى تكون قويًا تتلقى المواعظ من دون أن تتأثر الأثر الذي يضرك.  وقد كان السلف يتأثرون، حتى كان عمر ربما سمع آية من كتاب الله؛ فيمرض لها من شدة ...

نعيم البرزخ وعذابه على الروح والجسد معاً

الجواب: يقول النبي ﷺ: إن ابن آدم يفنى منه كل شيء إلا عجب الذنب يبقى، ومنه يركب الخلق يوم القيامة وعجب الذنب عظم صغير جدًا يركب منه الخلق يوم القيامة، فالعذاب ليس خاصًا بالجسد، معظمه على الروح، والروح لها شأن عظيم، فإن كانت في تقوى لله؛ فلها النعيم ...

حكم التوبة لمن اقترب أجله

ج: عليه أن يبادر بالتوبة ولو في لحظة الموت؛ لأن باب التوبة مفتوح مهما كان ما دام عقله معه، وعليه أن يبادر بالتوبة والحذر من المعاصي، ولو قالوا أن عمرك قصير، فالأعمار بيد الله، وقد يخطئ ظنهم فيعيش طويلًا، وعلى كل تقدير فالواجب البدار بالتوبة والصدق في ...

جريمة الزنا والخلاص من آثاره

ج: الزنا من أعظم الحرام وأكبر الكبائر، وقد توعد الله المشركين والقتلة بغير حق والزناة بمضاعفة العذاب يوم القيامة والخلود فيه صاغرين مهانين؛ لعظم جريمتهم وقبح فعلهم، كما قال الله سبحانه: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ ...

ما أسباب تجنب المعاصي؟

الجواب: مثلما تقدم: لزوم التقوى، أن يلزم طاعة الله، ويتذكر الوقوف بين يدي الله، ويعلم أنه خُلق ليعبد الله ويُطيعه، فيُحاسِب نفسه، فبهذا يُعينه الله، ويقيه شرَّ المعاصي، بالتَّذكر، ومُراقبة الله، وكونه يعلم أنه مسؤولٌ وأنه موقوفٌ بين يدي الله، وأنَّ ...

حكم من يتوب من المعصية ثم يعود إليها

الجواب: إذا تاب من المعصية محا الله عنه المعصية، إذا تاب صادقًا مُحيت المعصية بالتوبة، فالتوبة تَجُبُّ ما قبلها، وإذا عاد إليها من جديدٍ صار الإثمُ من جديدٍ على المعصية الجديدة، وأما الأولى التي تاب منها توبةً صادقةً فقد مُحيت عنه، فكل توبةٍ تمحو ...

أحاديث وآثار في أنواع العقوبات التي نزلت بأصحابها 01

وَفِي الْمُسْنَدِ وَغَيْرِهِ مِنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ أَنْ قَدْ حَفَزَهُ شَيْءٌ، فَمَا تَكَلَّمَ حَتَّى تَوَضَّأَ، وَخَرَجَ، فَلَصِقْتُ ...

المعاصي تطفئ من القلب نار الغيرة 02

وَكَانَ مِنْ دُعَاءِ بَعْضِ السَّلَفِ: اللَّهُمَّ أَعِزَّنِي بِطَاعَتِكَ وَلَا تُذِلَّنِي بِمَعْصِيَتِكَ. قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: إِنَّهُمْ وَإِنْ طَقْطَقَتْ بِهِمُ الْبِغَالُ، وَهَمْلَجَتْ بِهِمُ الْبَرَاذِينُ، إِنَّ ذُلَّ الْمَعْصِيَةِ ...

المعاصي تضعِفُ سيرَ القلب إلى الله والدار الآخرة 03

وَمِنْ عُقُوبَتِهَا: أَنَّهَا تُضْعِفُ سَيْرَ الْقَلْبِ إِلَى اللَّهِ وَالدَّارِ الْآخِرَةِ، أَوْ تَعُوقُهُ أَوْ تُوقِفُهُ وَتَقْطَعُهُ عَنِ السَّيْرِ، فَلَا تَدَعُهُ يَخْطُو إِلَى اللَّهِ خُطْوَةً، هَذَا إِنْ لَمْ تَرُدَّهُ عَنْ وُجْهَتِهِ ...

المعاصي تنسي العبد نفسَه 04

وَمِنْ عُقُوبَاتِهَا: أَنَّهَا تُنْسِي الْعَبْدَ نَفْسَهُ، وَإِذَا نَسِيَ نَفْسَهُ أَهْمَلَهَا وَأَفْسَدَهَا وَأَهْلَكَهَا، فَإِنْ قِيلَ: كَيْفَ يَنْسَى الْعَبْدُ نَفْسَهُ؟ وَإِذَا نَسِيَ نَفْسَهُ فَأَيُّ شَيْءٍ يَذْكُرُ؟ وَمَا مَعْنَى نِسْيَانِهِ ...

ذكر طرف من عقوبات الذنوب 05

وَمِنْهَا: الْمَعِيشَةُ الضَّنْكُ فِي الدُّنْيَا وَفِي الْبَرْزَخِ، وَالْعَذَابُ فِي الْآخِرَةِ، قَالَ تَعَالَى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه: 124]. وَفُسِّرَتِ الْمَعِيشَةُ ...

المحبة المحمودة والمحبة المذمومة 06

فصل وَلَمَّا كَانَتِ الْمَحَبَّةُ جِنْسًا تَحْتَهُ أَنْوَاعٌ مُتَفَاوِتَةٌ فِي الْقَدْرِ وَالْوَصْفِ، كَانَ أَغْلَب مَا يُذْكَرُ فِيهَا فِي حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى مَا يُخْتَصُّ بِهِ وَيَلِيقُ بِهِ مِنْ أَنْوَاعِهَا، وَمَا لَا تَصْلُحُ إِلَّا ...

الحب لله وحده 07

فَصْلٌ فَإِذَا عُرِفَ ذَلِكَ فَكُلُّ حَيٍّ لَهُ إِرَادَةٌ وَمَحَبَّةٌ وَعَمَلٌ بِحَسَبِهِ، وَكُلُّ مُتَحَرِّكٍ فَأَصْلُ حَرَكَتِهِ الْمَحَبَّةُ وَالْإِرَادَةُ، وَلَا صَلَاحَ لِلْمَوْجُودَاتِ إِلَّا بِأَنْ تَكُونَ حَرَكَاتُهَا وَمَحَبَّتُهَا ...

آثار المحبة 08

فَصْلٌ وَالْمَحَبَّةُ لَهَا آثَارٌ وَتَوَابِعُ وَلَوَازِمُ وَأَحْكَامٌ، سَوَاءٌ كَانَتْ مَحْمُودَةً أَوْ مَذْمُومَةً، نَافِعَةً أَوْ ضَارَّةً، مِنَ الْوَجْدِ وَالذَّوْقِ وَالْحَلَاوَةِ، وَالشَّوْقِ وَالْأُنْسِ، وَالِاتِّصَالِ بِالْمَحْبُوبِ ...