الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
BinBaz Logo
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات
الثلاثاء ٢٣ / ربيع الأوّل / ١٤٤٧
المفضلة
Brand
  • الرئيسية
  • فتاوى
    • مجموع الفتاوى
    • نور على الدرب
    • فتاوى الدروس
    • فتاوى الجامع الكبير
  • صوتيات
    • شروح الكتب
    • دروس و محاضرات
  • مرئيات
    • مقاطع مختارة
    • مرئيات الشيخ
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • سلة التسوق
  • المفضلة
  • حمل تطبيق الشيخ على الهواتف الذكية
  • أندرويد
    آيفون / آيباد
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات
الفتاوى المزيد

واجب المسلمين في الدفاع عن دينهم وأرضهم

السؤال: قرأت مقالًا لأحد العلماء أن ما يمر بالمسلمين من تسلط للأعداء، واحتلال لمقدساتهم أنه فرض عين على كل مسلم في الدفاع عما هم فيه من اضطهاد، فما رأيكم في هذا، أجيبونا، جزاكم الله خيرًا؟

الجواب: سبق الكلام في هذا، وأن الواجب على المسلمين: التكاتف، والتعاون ضد أعدائهم؛ لإنقاذ بلادهم من أيدي اليهود، وغير ذلك، يجب على المسلمين التكاتف، والتعاون لجهاد أعداء الله؛ لاستنقاذ البلاد التي في يد اليهود، ولقتال كل من خرج عن دين الله، ولم يحكِّم شريعة الله. 

 
  •  
  • مجموع الفتاوى
  • نور على الدرب
  • فتاوى الدروس
  • فتاوى الجامع الكبير
أسئلة مندوب صحيفة البلاد عن مسائل بعضها يتعلق بالقومية العربية
واجب المسلم تجاه الكافر
كيفية خروج العالم الإسلامي من الدوامة التي فيها
حكم السفر خارج الدول الإسلامية
تغلغل أعداء الإسلام في ديار المسلمين
أحكام الهجر وأنواعه
حكم التعامل بالأسهم البنكية
حكم من أتى بناقض من نواقض الإسلام وهو ينطق بالشهادتين
الحكم على أحاديث في فضل العرب
ما معنى: {أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}؟
تفسير قوله تعالى: (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ ...)
حكم الاستعانة بالجن المسلمين
الجمع بين موقف يوسف وعدم طلب الإمارة
حكم لعن المُعَيَّن
هل شجر الغرقد فتنة على المسلمين؟
هل من لونه أسود يعتبر عبدًا؟
ما حكم الوِتْر وسَرْدِه وقضائه وحكم تركه؟
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ)
الدليل على قتل مهربي المخدرات
الإنكار على نساء الأجانب المتبرجات
أسباب ضعف النصيحة بين المسلمين
حكم العمل مع النصارى وكيفية دعوتهم إلى الإسلام
درجة حديث «ما من عام إلا والذي بعده أشر منه»
درر الشيخ المزيد
  • فوائد قرآنية
  • فوائد حديثية
  • مختارات أصولية وفقهية
  • اختيارات عقدية
  • تربويات
  • درر متنوعة

معنى قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ..}

الطاغوت هنا كل ما يتحاكم إليه من غير الكتاب والسنة، سواء كان وضعي، وضعه الرجال، أو السوالف التي مضى عليها الآباء والأجداد، يتحاكمون إليها، أو كافر يتحاكمون إليه، أو شخص يحكم بالرشوة لا بما أنزل الله، كل هؤلاء يسمون طاغوتًا، ولذلك لأنهم طغوا يعني خرجوا ...

المزيد »

معنى {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا..}

أي: من يسعى في أمر فيترتب عليه خير كان له نصيب من ذلك، وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ أي: يكون عليه وزر من ذلك الأمر الذي ترتب على سعيه، ونيته، كما ثبت في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء، ...

المزيد »

ليس لأحد أن يفسر كتاب الله بخلاف ما فسره به رسوله صلى الله عليه وسلم

ليس لأحد من الناس أن يفسر كتاب الله بما يخالف ما فسره به رسول الله ﷺ، أو فسره به أصحابه ، أو أجمع عليه المسلمون، لأن الرسول ﷺ هو أعلم الناس بتفسير كتاب الله، وأنصحهم لله ولعباده. وهكذا أصحابه ، هم أعلم الناس بعد رسول الله ﷺ بتفسير كتاب الله عز وجل، ...

المزيد »

قصة العتبي المروية في قوله تعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ..} باطلة

هذه القصة ذكرها جماعة كما قال المؤلف، ولكنها مثل ما قال أهل العلم، والتحقيق قصة موضوعة لا أصل لها، ولا صحة لها، فهي باطلة، وهذا الذي ذكره الله جل وعلا إنما هو في حياته ﷺ دعاهم الله ليحضروا إليه، وأن يستغفروا الله ويستغفر لهم عليه الصلاة والسلام. أما ...

المزيد »

الراجح في قوله تعالى: {وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ..}

الراجح أن أولي الأمر يعم العلماء، والأمراء، وإن كانت في الأمراء أظهر، لكن أهل العلم أيضًا هم من أولي الأمر في بيان أحكام الله، وبيان ما يجوز، وما يحرم، وما يحل، فهم أولو الأمر من جهة البيان، والأمراء أولو الأمر من جهة التوكيد، والأحكام.

المزيد »

معنى قوله تعالى: {وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ}

يعني دعوة مع استقامة؛ حتى يكون داعية إلى الله بالفعل والقول، فالداعي إلى الله يدعو إلى الله بالآيات والأحاديث، ويدعو إلى الله أيضاً بفعله باستقامته هو على الحق؛ حتى يرى الناس عمله يطابق قوله، فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ، وفي الآية الأخرى: فَاسْتَقِمْ ...

المزيد »

معنى قوله تعالى: {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي ولَا بِكُمْ}

يحتمل أنه أراد بقوله: وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي ولَا بِكُمْ من جهة تفاصيل أمر الآخرة، وإن كان يعلم أنه من عند الله، لكن التفاصيل وما قد يقع قبل ذلك قبل دخولها وفي المحشر، ما يعلم إلا ما علمه الله، وليس مراده الشك في دخول الجنة، لكن التفاصيل وما ...

المزيد »

معنى المتشابه والمثاني

قال جل وعلا: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ (الزمر : 23 ) يعني يثنى ويكرر في الصلوات وفي الختمات، بخلاف التشابه في قوله جل وعلا: وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ (آل عمران : 7 ) فهو معنى آخر، (أخر) فيها بعض الاشتباه فتفسرفي ...

المزيد »

تفسير آية جمعت الخير الذي تتم به السعادة!

يقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:35]، وجمع الخير كله في هذه الكلمات الثلاث: اتقوا الله، وابتغوا إليه الوسيلة، وجاهدوا في ...

المزيد »

معنى «الجِبْت»

الجبت: من لا خير فيه من السحر وغيره والصنم وغيره. الشيء الذي لا خير فيه يطلق عليه جبت يطلق على الصنم جبت، وعلى الساحر جبت، وعلى كل ما يضر الناس ولا خير فيه، يسمى جبتًا.

المزيد »
التالي السابق

حديث (يا علي، لا تنم قبل أن تأتي بخمسة..) كذب موضوع

حديث يا علي، لا تنم قبل أن تأتي بخمسة أشياء: قراءة القرآن كله، التَّصدق بأربعة آلاف درهم، زيارة الكعبة، حفظ مكانك في الجنة، إرضاء الخصوم: هذا كذبٌ موضوعٌ، كله كذب، هذا من وضع الشيعة، لكن الإكثار من ذكر الله مطلوب، فينبغي للإنسان أن يُكثِر من ذكر الله ...

المزيد »

معنى قول الشيخ للحديث "لا بأس به"

من باب الحسن، ومن باب الصحيح، هذا معناه. الحسن والصحيح، يقال: لا بأس به، ويقال: جيد، ويقال: قوي، فكلها عبارات متقاربة. (شرح رياض الصالحين 286 من: باب استحباب إعادة السلام على من تكرَّر لقاؤه ..)

المزيد »

معنى ما جاء في الحديث «لعن الله من آوى محدثًا»

المحدِث: الذي يأتي حدثًا في الإسلام فيؤويه إنسان حتى لا يقام عليه الحد، أو لا يعاقب بالعقوبة المستحقة، فهذا ملعون من النبي ﷺ أخبر أن الله لعنه. فالذي يؤوي المحدِثين يستحق هذه اللعنة، يعني يمنع أن يقام فيهم حد الله من زنا وسرقة أو لواط أو غير هذا، يمنع ...

المزيد »

ما معنى قول الترمذي «حسن صحيح»؟

لعله للطرق على قاعدته، قاعدة الترمذي يقول مراده بالحسن: ما روي من غير وجه ولا يكون شاذًا ولم يكن في رواته من هو متهم بالكذب. هذا يسمي الحسن، هذه الشروط الثلاثة، مروي من غير وجه من طريق فأكثر، وكونه لا يسمى شاذًا؛ ما خالف الأحاديث الصحيحة، الشاذ ما خالف ...

المزيد »
التالي السابق

هل يجوز للمسلم أن يرقي الكافر؟

لا بأس، مثل ما يعطيه الدواء إذا كان مستأمنًا له عهده. أما الحربي لا.

المزيد »

معنى "قريبًا من السواء" في وصف أركان الصلاة

يعني معتدلة، صلاته متقاربة معتدلة، ركوعه وسجوده وجلوسه بين السجدتين ورفعه بعد الركوع متقاربة، عليه الصلاة والسلام. شرح رياض الصالحين (43 من حديث: زادك الله حرصا ولا تعد)

المزيد »

امرأة اعتادت أن تصلي الفروض في بيتها مع بناتها جماعة؟

ما في بأس، ما في حرج، جزاهن الله خيرًا. صحيح البخاري شرح وتعليق (38 من حديث: صليت أنا ويتيم، في بيتنا..)

المزيد »

حكم القنوت الدائم لأن عداوة الكفار مستمرة

ما هو مشروع إلا إذا نزل حوادث، أما عداوة الكفار للمسلمين من عهد النبي موجودة ومستمرة. شرح رياض الصالحين (43 من حديث: زادك الله حرصا ولا تعد)

المزيد »

حكم ترك الصلاة في جماعة

ترك الصلاة في الجماعة بدون عذرٍ من باب المعاصي. ترك الجماعة معصية؛ لأنَّ الرسول ﷺ أمر بالصلاة في جماعةٍ، وقال للأعمى لما قال له: إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، قال: هل تسمع النِّداءَ بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب.  (شرح رياض الصالحين 286 من: باب ...

المزيد »

حكم قول "تقبل الله" بعد العبادات

ما في مانع، لو قلت له: زيارة مقبولة، تقبَّل الله صلاتك، وتقبَّل الله صيامك، ما في شيء، جزاك الله خيرًا. ما هو بلازمٍ، ما له أصلٌ، لكن إذا فعله بعض الأحيان ما في بأسٍ، وهذا ما بلغنا عن السَّلف.

المزيد »

هل يُجمع بين المرأة والرجل في القبر؟

إذا كثُر القتلى أو دعت الحاجةُ فلا بأس، ما هناك شيء يُخشى منه فهم أموات. شرح رياض الصالحين (128 من حديث: انطلق عبدالله بن سهل ومحيصة...)

المزيد »

حكم القراءة في ماء للرقية

ورد أن النبي ﷺ قرأ بماء لثابت بن قيس وصبه عليه. رواه أبو داود بإسناد صحيح. شرح كتاب التوحيد (08 باب ما جاء في الرقى والتمائم)

المزيد »

حكم مَن جمع بين صلاتي الجمعة والعصر في السفر جهلًا

يُؤمَر بإعادة العصر أحوط له.

المزيد »

هل يصلي المأمومون جالسين خلف الإمام الجالس؟

لو صلوا قيامًا لا بأس؛ لأنه ﷺ أقرهم أخيرًا، لكن جلوسهم أفضل، إذا صلى قاعدًا وهو إمام الحي صلوا قعودًا. أما إن كان ما هو بإمام الحي لا يصلي بهم، يصلي بهم رجل واقف، لكن إمام الحي الإمام الراتب إذا صلى جالسًا صلوا خلفه جلوسًا أجمعين، هذا هو الأفضل، وإن ...

المزيد »
التالي السابق

إجماع أهل السنة والجماعة على علو الله وفوقيته

أجمع أهل السنة والجماعة قاطبة على علو الله وفوقيته وأنه سبحانه فوق العرش بائن من خلقه ترفع الأعمال إليه جل وعلا، وهو سبحانه فوق جميع الخلق لا يعزب عن علمه شيء ، وقد استوى على العرش استواء يليق بجلاله لا يعلم كيفيته إلا هو. ويقول أهل العلم من أهل السنة ...

المزيد »

حكم قول «لا معبودَ بحقٍّ في الوجود إلا الله» بزيادة "في الوجود"

ج: ما فيه بأس. شرح رياض الصالحين (118 من حديث: أن أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث أعتقت وليدة..)

المزيد »

حكم من يسبُّون أبا بكر وعمر وعائشة (رضي الله عنهم)

الصواب أنَّ مَن سبَّ عائشة أو زعم أنها كفرت ورماها بالإفك كافر؛ لأنَّه مُكذِّب للقرآن، أما مجرد السّب فيستحق أن يُعزر ويُؤدَّب عليه، أما مَن قال أنها قد فعلت الفاحشة ورماها بالإفك فهذا مُكذِّبٌ لله، ويكون كافرًا، كما يفعل بعضُ الرافضة، نسأل الله العافية. شرح ...

المزيد »

هل «المكر» من صفات الله تعالى؟

في مقابل الماكرين نعم، من صفاته المقابِلة، والخداع والاستهزاء والكيد، كل هذه بالمقابل. شرح كتاب التوحيد (34 باب قول الله تعالى: أفأمنوا مكر الله..)

المزيد »

المحبة من أركان العبادة ولا تصح بدونها

هذه تسمى أركان العبادة: المحبة، والرجاء، والخوف، لا بدّ أن يحب الله، فمن لم يحب الله فهو كافر، نسأل الله العافية. تفسير القرآن العظيم (ابن كثير) (من قوله: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ..)

المزيد »

حكم من جحد معلوما من الدين بالضرورة

 من جحد ما أوجبه الله من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة كمن جحد وجوب الصلاة، ووجوب الزكاة، ووجوب الصوم، ولو صام، وصلى، من جحد وجوب ذلك كفر إجماعًا، وصار من جملة المشركين، نعوذ بالله. وهكذا من جحد ما حرمه الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة بالأدلة ...

المزيد »

حكم قول «يا وجه الله» ونحوه في الدعاء

لا يَدْعُ الصفة، أجمع المسلمون أن الصفات لا تدعى، لا يقول يا عين الله يا وجه الله ولا يا قوة الله ولا يا قدرة الله، يقول: يا الله يا رحمن يا رحيم، ذكر أبو العباس ابن تيمية إجماع المسلمين على أن الصفة لا تدعى، يتوسل بها ولا تدعى. شرح كتاب التوحيد (56 باب ...

المزيد »

ما الفرق بين الكرسي والعرش؟

العرش هو أعلى المخلوقات، والكرسي دونه وتحته - تحت العرش. شرح رياض الصالحين (151 من حديث: أذنب عبد ذنبا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي...)

المزيد »

معنى «لو عدته لوجدتني عنده» في عيادة المريض

هذا من أحاديث الصفات، والله أعلم بمراده جلَّ وعلا. شرح رياض الصالحين (297 من حديث: عودوا المَريض وأطعموا الجائع وفكوا العاني)

المزيد »

كيف يوازن المسلم بين الخوف والرجاء؟

الواجب إحسان الظن بالله، وأنه سبحانه هو الجواد الكريم، لكن مع الحذر من الغرور والإقدام على المعاصي أو الإصرار عليها، فالمؤمن يكون حسنَ الظن بالله، يرجو رحمته، ويخشى عقابه، مع الحذر من السيئات. شرح رياض الصالحين (152 من حديث: أَن النبي ﷺ تلا قول الله ...

المزيد »
التالي السابق

لا بأس بالمعانقة والتقبيل عند اللِّقاء والتوديع والقدوم من السفر

ما جاء في حديث زيد بن حارثة: كونه قبَّله عليه الصلاة والسلام، فهذا فيه جواز التقبيل عند اللِّقاء، وعند القدوم من السفر المعانقة والتقبيل لا بأس، وهكذا من غير سفرٍ، كما كانت فاطمةُ رضي الله عنها إذا دخل عليها والدها قامت إليه وأخذت بيده وقبَّلته، وكان ...

المزيد »

بعض النساء أفضل من بعض الرجال

الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ... يعني: جنس الرجال أفضل من جنس النساء، وليس المراد كل فرد أفضل من كل فردة، لأن هذا يخالف المنقول، والواقع، كم لله من امرأة خير من بعض الرجال في علمها، وفضلها، وتقواها، لكن جنس الرجال أفضل من جنس النساء، وهم قوامون ...

المزيد »

التقبيل المشروع للأصدقاء والمحارم

الأفضل بين العينين أو على الرأس، أما إذا قبَّل بنته أو أخته على خدِّها فلا بأس، يُروى عن الصديق أنه كان يُقبِّل عائشةَ على خدِّها.

المزيد »

هل تقبيل اليد للوالد أفضل أم الرأس؟

إذا قبَّلها لا بأس، لكن الرأس أفضل، كما فعلت فاطمةُ مع أبيها عليه الصلاة والسلام. (شرح رياض الصالحين 293 من: باب استحباب المصافحة عند اللقاء وبشاشة الوجه..)

المزيد »

حكم الاتفاق على اجتماع شهري للأقارب

ما فيه شيء، جزاهم الله خيرًا.

المزيد »

هل يفرّق في معاملة كبير السن بين أهل الصلاح وغيرهم؟

كلٌّ على قدره، أهل الصلاح لهم مقدارهم، والشيخ الكبير الذي ليس من أهل الصلاح يُكرمه بالإحسان إليه، ودعوته إلى الله، وتعليمه، ورحمة حاله إن كان فقيرًا فيُساعده، وإن كان عاجزًا عن عصاه يُقدِّم له عصاه، ويُقدِّم له نعاله، كلّ هذا من الإحسان. شرح رياض الصالحين ...

المزيد »
التالي السابق

معنى أنه صلى الله عليه وسلم في وصاله الصوم يطعمه ربه ويسقيه

يعني: ما يفتح الله عليه من التَّلذذ بالمناجاة والتلذذ بالطاعة يقوم مقام الطعام والشراب، وليس معناه كما يظن بعض الناس: أنه طعامٌ من الجنة، وشرابٌ من الجنة، لا، لو كان يشرب من الجنة ما صار صائمًا، إنما المقصود ما يفتح الله عليه من نفحات القدس، والتلذذ ...

المزيد »

حكم قول "هذا شخصٌ كافٍ خيرَه وشرَّه عن الناس"

إذا كفَّ شرَّه فهو مشكور، أما إذا كفَّ خيرَه فليس بمشكورٍ.

المزيد »

الفرق بين هداية التوفيق وهداية البلاغ

الأنبياء والرسل والملائكة والعلماء والأخيار لا يملكون شيئًا من هداية الناس، الهداية بيد الله لا يملكها نبي ولا مالك ولا عالم ولا عابد ولا غيرهم، فالهداية بيد الله هو الذي يهدي من يشاء، يعني هداية التوفيق والرضا بالحق وقبوله، هذه بيد الله جل وعلا وهي ...

المزيد »

ما الفرق بين الرجاء والتمني؟

التمني: يتمنى درجات المؤمنين، ودرجات الصالحين، وهو مقصر، هذا خطر عظيم، بل يرجو رحمة ربه، ويعمل، ويسأل ربه التوفيق، لا يأمن. ويروى عنه عليه السلام أنه قال: الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني نسأل ...

المزيد »

سبب نقمة الكافرين على المسلمين

الكفار ليس لهم حجة على المسلمين، إلا أن المسلمين آمنوا بالله ورسوله وصدقوا الله ورسوله وانقادوا لشرع الله وعظموا أمر الله ونهيه، واعتقدوا كفر أعداء الله وفسقهم وضلالهم عن الطريق القويم، هذا هو الذي ينقمه أعداء الله على أولياء الله كما في آية البروج: ...

المزيد »

الأمر بالتثبت فيما يشيعه الناس

إذا لم يتثبت المؤمن في الأمور التي يتحدث فيها أوقع الناس في الغلط وهذا ليس من النصح في الدين، وقد أنكر الله سبحانه على من لم يتثبت في الأخبار ولم يردها إلى أهلها بقوله سبحانه:  وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ...

المزيد »

الحكمة في الدعوة وتأثير النصح الجماعي

ينبغي مراعاة الأحوال ويكون النهي بالأسلوب المناسب الذي يرجى به قبول الحق لا بالعنف والشدة بل بالأسلوب الحسن؛ لأن بعض الناس جاهل، بعض الناس عنده ضعف الإيمان لا يتقبل الحق إلا بأسلوب خاص، وينبغي للآمر والناهي أن يتحرى الألفاظ المناسبة، والوقت المناسب، ...

المزيد »

الإنسان مسؤول عن قوله وفعله

الإنسان مسؤول عن كل قول وعمل كما قال عز وجل:  مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ  وقال سبحانه:  فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ. فاحذر أيها المؤمن أن يستزلك الشيطان ويغريك بعدم التثبت ...

المزيد »

من أفضل النساء على الإطلاق؟

أفضل النساء: خديجة، وعائشة، وفاطمة بنت النبي ﷺ وآسيا امرأة فرعون، ومريم، هؤلاء الخمس هنَّ أفضل النساء، واختلف الناسُ في تقديم بعضهن على بعضٍ، والأرجح تقديم عائشة؛ لقوله ﷺ: فضلُ عائشة على النساء كفضل الثَّرِيد على سائر الطعام رضي الله عنهن جميعًا، ...

المزيد »

فائدة جامعة في التوبة وشروطها وتبعُّضِها

 التوبة تجب الذنوب وتمحوها جميعًا إذا كانت صادقة ويخرج منها كيوم ولدته أمه، يعني إذا تاب توبة عامة صادقة، أما إذا تاب من ذنبه الذي أخذ به فالتوبة مقيدة، فمن تاب من الزنا وحده توبة صادقة قبل منه، ومن تاب من العقوق وحده قبل منه، ومن تاب من القطيعة وحدها ...

المزيد »
التالي السابق
الصوتيات

8- من حديث (إني تارك فيكم ما لن تضلوا كتاب الله وسنتي)

قال الحافظُ ابن حجر رحمه الله تعالى في باب صفة الحج ودخول مكة، في حديث جابر : وَفِيهِ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنى، وَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ، وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَأَجَازَ حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بِهَا، حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ، ثُمَّ أَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا. ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا، حَتَّى غَابَ الْقُرْصُ، وَدَفَعَ، وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، وَيَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى: يا أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ، السَّكِينَةَ، وَكُلَّمَا أَتَى حَبْلًا من حبالٍ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حَتَّى تَصْعَدَ. حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، وَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ. ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَدَعَاهُ، وَكَبَّرَهُ، وَهَلَّلَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، حَتَّى أَتَى بَطْنَ مُحَسِّر، فَحَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّتِي تَخْرُجُ عَلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى، حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا، كل حصاةٍ مثل حَصَى الْخَذْفِ، رَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَنْحَرِ، فَنَحَرَ، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَفَاضَ إِلَى الْبَيْتِ، فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ مُطَوَّلًا.   الشيخ: الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه. أما بعد: فهذه بقية حديث جابر، وحديث جابر حديثٌ طويلٌ، قد اعتنى به جابرٌ ، واجتهد في رواية حجَّته ﷺ مُفصَّلةً، وقد أحسن في ذلك وأجاد ، وتقدَّم أنه طاف طواف القدوم، وسعى بين الصفا والمروة، واختصر المؤلفُ الحديثَ، وتمامه: أنه أمر الناسَ أن يحلّوا، إلا مَن كان معه الهدي، فحلَّ الناسُ وصاروا متمتعين، إلا مَن كان معه الهدي فبقي على إحرامه، وكان ﷺ ممن أهدى، فبقي على إحرامه ولم يحلّ إلا يوم النحر، وهذه هي السنة لمن قدم مكة: إن أهلَّ بحجٍّ أو بحجٍّ وعمرةٍ وليس معه الهدي أن يتحلل ويجعل حجَّه عمرة، ويطوف، ويسعى، ويُقصّر أو يحلق ويحلّ، هذه هي السنة. وقال بعضُ أهل العلم بالوجوب، ثم إذا كان يوم التروية يُحرم بالحجِّ، أما مَن كان معه الهدي فإنه يبقى على إحرامه ولا يتحلل حتى يحلَّ منهما جميعًا، كما فعله النبيُّ ﷺ وجماعة ممن ساقوا الهدي. فلما كان يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، سُمِّي بيوم التروية لأنَّ الناس يأخذون المياه لمنى؛ لأنَّ منى ذاك الوقت ما فيها مياه، فيرتون من مكة، يأخذون المياه لحاجاتهم، ويذهبون بها إلى منى، ولهذا الأمر المشهور سُمّي يوم التروية. توجَّه الناسُ إلى منى ومعهم ﷺ قبل الظهر، وصلَّى بمنى الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، والمغرب ثلاثة، والعشاء ركعتين، والصبح ...، يُصلي كل صلاةٍ في وقتها، لم يجمع، وهذا يدل على أنَّ هذا هو الأفضل للمُسافر النازل، لا يجمع، هذا هو الأفضل، وقد جمع في تبوك وهو نازلٌ؛ لبيان الجواز، فإذا جمع المسافرٌ وهو نازلٌ فلا حرج، وإن فرَّق فهو أفضل، إذا كان مُستقرًّا مُستريحًا فالأفضل أن تكون كلُّ صلاةٍ في وقتها، إلا إذا كان على ظهر سير فيجمع، إذا كان على ظهر سير وأراد السَّفر بعد الزوال فيجمع العصر مع الظهر جمع تقديم، أو أراد السَّفر قبل الزوال فيُؤخِّر الظهر إلى العصر جمع تأخير، كما فعله النبيُّ ﷺ، وهكذا في المغرب والعشاء، إذا ارتحل قبل الغروب أخَّر المغرب مع العشاء، وإذا ارتحل بعد الغروب قدَّم العشاء مع المغرب جمع تقديم، أما إذا كان نازلًا مُستريحًا فالأفضل كل صلاةٍ في وقتها كما  فعله النبيُّ ﷺ في حجَّة الوداع في منى عليه الصلاة والسلام. فلما أصبح يوم عرفة وطلعت الشمسُ، مشى إلى عرفة بعد طلوع الشمس يُلبِّي إلى هناك، قال أنس: "كان يُهلّ المُهِلُّ فلا يُنْكِر عليه، ويُكبِّر المكبِّرُ فلا يُنْكِر عليه"، يعني: منهم مَن يُكبّر، ومنهم مَن يُلبِّي في طريقه إلى عرفات، فلما أتى نمرة وجد قبةً من شعر قد ضُربت له هناك، فنزل تحتها وصلَّى بها، فدلَّ على أنَّ المحرم يستظل بالشجر والخيام، لا بأس بالسيارة إذا حجَّ في السيارة، لا حرج، فلما دنت الشمسُ أمر بناقته فرحلت له، وركب عليها، وأتى بطن وادي عرنة غربي عرفة -الوادي المعروف هناك- فوقف فيه وخطب الناس، وفتح الله له أسماعهم، فسمعوا خطبته عليه الصلاة والسلام، وذكر فيها شيئًا كثيرًا عليه الصلاة والسلام؛ لأنه مجمعٌ عظيمٌ. ذكر فيها أنَّ أمور الجاهلية موضوعة، وأن دماء الجاهلية موضوعة، وأن ربا الجاهلية موضوعٌ، وذكر فيها ما يجب على الرجل لزوجته، وأن للنساء على أزواجهن زرقهنَّ وكسوتهن بالمعروف، وعلى الزوجة أيضًا طاعة زوجها بالمعروف، ولا تُدْخِل بيتَه إلا مَن يرضى. وذكر أيضًا أنَّ مَن لم يجد إزارًا لبس السَّراويل، ومَن لم يجد نعلين فليلبس الخفَّين، وأوصى بالقرآن العظيم، وقال: إني تاركٌ فيكم ما لن تضلوا ...: كتاب الله، وسنتي، وفي لفظٍ: كتاب الله، وسنتي، وكتاب الله يشتمل على السنة؛ لأنَّ فيه: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [النساء:59]، فيه الدلالة على أن مَن اعتصم بكتاب الله فإنه لن يضلَّ، إنما الضلال يأتي من الإعراض عن كتاب الله، أما مَن اعتصم بكتاب الله، وتمسَّك به، وأحلَّ حلاله، وحرَّم حرامه، واستقام على ما فيه؛ فإنه مهتدٍ وليس بضالٍّ، وقال لهم: أنتم تُسألون عني، فما أنتم قائلون؟، قالوا: "نشهد أنَّك قد بلغتَ وأديتَ ونصحتَ"، ونحن نشهد له بذلك عليه الصلاة والسلام؛ قد أدَّى وبلَّغ، أدَّى الأمانة، ونصح الأمة، وبلَّغ الرسالة، أكمل ... عليه الصلاة والسلام، ويرفع أصبعه إلى السماء هكذا ويقول: اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد يعني: قد اعترفوا أني بلَّغتُهم. ثم بعدما فرغ من الخطبة أمر بالأذان -أذان الظهر- فأذّن بلال، ثم أقام، فصلَّى الظهر، ثم أقام فصلَّى العصر، بأذانٍ واحدٍ وإقامتين، صلَّى الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، ولم يُصلِّ بينهما شيئًا، دلَّ على أنَّ المسافر يُصلي الفريضة بدون راتبةٍ: الظهر والعصر والمغرب والعشاء يُصليهنَّ بدون الرواتب، إلا الفجر؛ فإنه كان يُصلي الراتبة، كما فعل في مُزدلفة، فلما فرغ من العصر توجَّه إلى الموقف حالًا، فوقف هناك في عرفات، واستقبل الكعبة عليه الصلاة والسلام، ولم يزل يدعو ويرفع يديه ويدعو ويذكر ربَّه حتى غابت الشمس، هذه هي السنة، وقال: وقفتُ هاهنا، وعرفة كلها موقف، يعني: كل إنسانٍ يقف حيث تيسَّر له، في أي بقعةٍ من عرفات، كلها موقف، ولم يزل في دعاءٍ وضراعةٍ وذكرٍ لله عز وجل حتى غابت الشمسُ وهو رافعٌ يديه أيضًا، يرفع يديه في الدعاء. وأرسلت أمُّ الفضل بلبنٍ، فشرب والناس ينظرون؛ ليعلم الناس أنه مُفطر، فالسنة الإفطار في عرفات، السنة للحُجاج أن يكونوا مُفطرين؛ لأنه أقوى لهم على الدعاء، وأنشط لهم على أعمال الحج، وثبت عنه ﷺ أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة، فلا يجوز للحجاج أن يصوموا، هذا هو الأرجح، وقال جماعةٌ من أهل العلم: يُكره لهم أن يصوموا، وظاهر النَّهي التَّحريم، فالسنة لهم أن يُفطروا في عرفات، ومَن كان عليه صوم ثلاثة أيام في الحج يصومهنَّ قبل عرفة. فلما غابت الشمسُ انصرف إلى مُزدلفة بعد غروب الشمس، فدلَّ على أن الحُجاج يقفون حتى الغروب، هذا هو المشروع لهم، وهذا هو الواجب عليهم، فإذا غابت الشمسُ شُرِعَ لهم الانصراف إلى مُزدلفة وعليهم السَّكينة والوقار؛ ولهذا لما انصرف كان يقول للناس: أيها الناس، السكينة، السكينة، فإن البرَّ ليس بالإيضاع ليس بالإسراع، وجعل يقبض خطام ناقته إليه، يعني: يُدير رأسها إليه حتى لا تُسرع، حتى يكاد رأسها يُصيب ورك رحله؛ خوفًا أن يُسرع فيُسرع الناس، ومعلومٌ ما في إسراع الناس من المشقة والخطر: من ضرب بعضهم لبعضٍ، وصدم بعضهم لبعضٍ، ولهذا كان يقول للناس: أيها الناس، السكينة، السكينة ويُشير إليهم، ويقول: إنَّ البر ليس بالإيضاع ليس بالإسراع، ويرفق هو حتى لا يُسرع الناس، إذا أسرع أسرعوا، فإذا وجد فجوةً –مُتَّسعًا- نصَّ: إذا وجد فجوةً يعني: محلًّا مُتَّسعًا نصَّ، يعني: أسرع في المحل المتسع، حتى أتى المزدلفة. فلما أتى المزدلفة صلَّى بها المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا بأذانٍ واحدٍ وإقامتين، لما وصلها قبل حطِّ الرحال، هذه هي السنة، إذا وصل الحجاج في أول الوقت أو في وسط الوقت أو في آخر الوقت بادروا بصلاة المغرب والعشاء قبل حطِّ الرحال، فصلى المغرب ثلاثًا، والعشاء ركعتين، ولم يُسبِّح بينهما شيئًا كما فعل في عرفات، لم يُصلِّ شيئًا بينهما، ولا بعدهما. ثم نام ﷺ، قال جابر: "حتى طلع الفجرُ"، يحتمل أنه لم يُصلِّ في الليل، وأنَّ جابر ما رآه صلَّى في الليل؛ لتعبه، لما حصل له من التَّعب والوقوف في عرفات وسيره، ويحتمل أنه صلَّى ولم يره جابر، وإنما رآه قام عند طلوع الفجر، وقد ينام آخر الليل ويقوم بعد تهجده في الليل، كما قالت عائشة رضي الله عنها. وبكل حالٍ، فالتَّهجد سنة إن تيسَّر فعله، وإن لم يتيسر لم يفعله، وهو ﷺ كان يتهجَّد عادته وسنته كل ليلةٍ، يُوتر كل ليلةٍ عليه الصلاة والسلام، فإذا تيسر للحجاج الإيتار قبل النوم أو بعد النوم فهذا هو السنة الثابتة عنه ﷺ، أما كونه ترك فقد يُشغل عن الوتر، تقول عائشة رضي الله عنها: "كان إذا شغله عن قيام الليل نومٌ أو مرضٌ صلَّى من النهار ثنتي عشرة ركعة"، هذا يدل على أنَّ بعض الليالي قد ينام عن التَّهجد لأسبابٍ: قد يشغله بعضُ المرض، فهكذا ليلة النَّحر قد يكون شغله تعبٌ، أو أنه قام ولم يعلم جابرٌ بذلك، وبنى على الظنِّ  وأرضاه. لكن السنة باقية ثابتة، السنة التَّهجد بالليل حسب الطاقة، ولو قليلًا، ولو ركعتين مع الوتر، ولو أربعًا مع الوتر، حسب التيسير، قبل أن يستريح، وبعد النوم. ثم صلى الفجر مبكرًا، هذا السنة، صلاة الفجر يوم العيد مبكرة قبل العادة، لكن بعد طلوع الفجر يُصلي الراتبة، ثم يُصلي الفريضة بعد طلوع الفجر، لكن ليس كالعادة في التَّأخير حتى يتَّسع الوقتُ للوقوف عند المشعر الحرام، فلما صلَّى الفجر بأذانٍ وإقامةٍ توجَّه إلى المشعر، وكان تلك الليلة رخَّص للضُّعفاء أن ينصرفوا من مُزدلفة إلى منى بالليل، وأما هو فبقي حتى صلَّى الفجر مُبكرًا، ووقف بالمشعر، واجتهد في الدعاء، ورفع يديه حتى أسفر، فلما أسفر انصرف قبل طلوع الشمس، انصرف إلى منى قبل طلوع الشمس، خلافًا للمُشركين، المشركون كانوا يقفون في مُزدلفة حتى تطلع الشمس، ويقولون: أشرق ...، أما النبي خالفهم، فلما أسفر انصرف إلى منى مُلبيًا عليه الصلاة والسلام، وأردف أسامة بن زيد معه إلى منى، وهو يُلبي في طريقه، لم يزل يُلبي حتى رمى الجمرة. والسنة للناس أن ينصرفوا قبل طلوع الشمس، يعني: عند الإسفار؛ تأسيًا به عليه الصلاة والسلام، أما الضعفاء من النساء وكبار السن والأولاد الصبيان فالأفضل أن يتوجَّهوا من أثناء الليل، بعد نصف الليل، كما أمرهم النبي ﷺ ورخَّص لهم أن يتوجَّهوا في أثناء الليل إلى منى قبل حطمة الناس. فلم يزل يُلبي حتى رمى جمرة العقبة، رماها بسبع حصيات من بطن الوادي، جعل البيت عن يساره –الكعبة- ومنى عن يمينه، ورماه عليه الصلاة والسلام، يعني: جعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه من جهة الجنوب، واستقبل الشمال يرميها بسبع حصيات، هكذا عليه الصلاة والسلام، ثم لما رماها بسبع حصيات يُكبِّر مع كل حصاةٍ انصرف وخطب الناس، وذكر الناس بين الجمرات، وسألوه عن مسائل كثيرة تتعلق بالحج، فهذا يقول: حلقتُ قبل أن أذبح؟ وهذا يقول: ... قبل أن أرمي؟ وهذا يقول: نحرتُ قبل أن أرمي؟ فيقول لهم: لا حرج، لا حرج، ما سُئل يومئذٍ –يعني: يوم النحر- عن شيءٍ قُدِّم ولا أُخِّر إلا قال: لا حرج، وهذا من تيسير الله جلَّ وعلا ورحمته، فإنها أعمال مهمَّة، والإنسان يغلط أو ينسى، فمن رحمة الله أن وسَّع فيها. فالسنة أن يرمي، ثم ينحر، ثم يحلق أو يُقصِّر، ثم يطوف، هذا الترتيب الذي فعله النبيُّ ﷺ، يبدأ برمي الجمرة، ثم ينحر الهدي إن كان عنده هدي، ثم يحلق رأسه أو يُقصِّر، والحلق أفضل، ثم يطوف بمكة هذا الطواف، هذا الترتيب المشروع، لكن لو قدَّم بعضَها على بعضٍ فلا بأس: لو نحر قبل أن يرمي، أو طاف قبل أن يرمي، أو حلق قبل أن يرمي؛ فلا حرج، سأله سائلٌ قال: يا رسول الله، أفضتُ قبل أن أرمي؟ قال: لا حرج، قال آخر: نحرتُ قبل أن أرمي؟ قال: لا حرج، قال آخر: حلقتُ قبل أن أذبح؟ قال: لا حرج، فدلَّ ذلك على التوسعة في ذلك والحمد لله؛ لأنه ﷺ لم يُعنف أحدًا منهم، بل قال: لا حرج، لا حرج عليه الصلاة والسلام، فدلَّ على أن ترتيبه للأفضلية، وأنه رمى ونحر وحلق، ثم طيَّبته عائشةُ، ثم طاف، كل هذا للأفضلية، وأنَّ هذا هو الأفضل. والأفضل أنه بعد الرمي يتحلل إذا حلق أو قصَّر؛ لأنَّ عائشة طيَّبته بعدما رمى وحلق ونحر، طيبته وتوجَّه إلى مكة عليه الصلاة والسلام. وذهب قومٌ إلى أنه إذا رمى حلَّ التَّحلل الأول، ودلَّت على هذا بعض الأحاديث، فلا حرج في ذلك، لكن الأفضل والحيطة أن يصبر حتى يحلق أو يُقصِّر ثم يحلّ التَّحلل الأول، مثل لبس المخيط التَّطيب، فهذا التَّحلل الأول، يبقى عليه تحريم النساء –يعني: الجماع. فإذا فعل هذه المذكورات والرمي والحلق أو التَّقصير يتطيَّب ويذهب إلى مكة، هذا الأفضل إذا تيسَّر، يذهب إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة، ويسعى إن كان عليه سعيٌ، كما فعله النبيُّ ﷺ، فإنه طاف بمكة، وصلَّى بها الظهر عليه الصلاة والسلام، ثم رجع إلى منى وصلَّى الظهر بالناس الباقين الذين ما صلَّوا، صلَّى بهم الظهر، وكانت الأولى له فريضة، والثانية له نافلة عليه الصلاة والسلام. وقد اختلف الناس: فقال بعضُهم: إنَّ صلاة مكة هو الصواب، وقال بعضُهم: صلاة منى هو الصواب، والصواب أنه فعل هذا وهذا: صلَّى بمكة الظهر، وصلَّى بمنى الظهر، فالأول فرض، والثانية نفل، وكلاهما صادق. ابن عمر روى أنه صلَّى بمنى الظهر، وجابر ذكر أنه صلَّى بمكة الظهر، وكلاهما صادق، فجابر ذكر صلاة الفريضة، وابن عمر ذكر صلاة النافلة: أنه صلَّى بأصحابه الموجودين في منى الذين لم يُصلوا الظهر، لما رجع صلَّى بهم الظهر نفلًا له، وفرضًا لهم. وفَّق الله الجميع.   الأسئلة: س: هناك من الحُجَّاج مَن لا يجد مكانًا في منى فيُخيِّم في بداية مُزدلفة؟ ج: لا حرج، مَن لم يجد مكانًا: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] يقف في مُزدلفة، أو في العزيزية والحمد لله. س: قوله: "ثم أتى عرفة، ووجد القبَّة قد ضُربت له بنمرة" يعني هذا أنَّ نمرة من عرفة؟ ج: فيه خلاف، قيل: من عرفة، وقيل: ما هي من عرفة، والمشهور أنها ما هي من عرفة، قُدَّام عرفة قرية خربة. س: الانصراف من مُزدلفة، مثلًا: شخصٌ مع حملة أتوبيس، ولا يعلم أن النساء ضعيفات، أو لا ما يعلم، وركب معهم، وانصرفوا قبل الفجر؟ ج: لا حرج، أتباعهم معهم. س: هناك مَن يصل منى ثم لا يبدأ بالجمرات، ينتظر إلى العصر ثم يرمي؟ ج: نعم؟ س: هناك مَن يصل منى يوم العيد، ثم ينتظر، يتريث إلى بعد العصر، ثم يرمي؟ ج: ما في بأس، كله رمي، يوم العيد كله رمي ...، لو رمى في الليل أجزأه. س: عند المشعر الحرام يكون واقفًا رافعًا يديه؟ ج: واقف أو جالس أو مُضطجع، الأمر واسع، وهكذا في عرفات، لو جلس في عرفات مُضطجعًا حتى غابت الشمسُ لا بأس عليه، أو جلس أو وقف، أو على السيارة، أو في الأرض الحمد لله. س: رافعًا يديه؟ ج: الأفضل أن يرفع يديه عند الدعاء، ويحطّها تارةً، ويرفعها تارةً، حتى يستريح. س: الأذكار التي بعد الصلاة يقولها بعد الجمع؟ ج: نعم؟ س: إذا جمع الصَّلاتين، الأذكار التي بعد الصلاة يقولها بعد الأخيرة؟ ج: بعد الأخيرة، نعم، وإن قال بعضَها بعد الأولى، إن تأخَّرت الإقامة يأتي بها بعد الأولى. س: مَن اكتفى في التَّقصير بشعرات: أربع، أو خمس؟ ج: لا، الصواب أنه لا بد من تعميم الرأس، وفي قول بعض الفقهاء أنه يكفي القليل، وبعضهم قال: الربع، ولكن الصواب أنه يُعمم مثلما عمَّم النبيُّ ﷺ. س: هناك مَن يُؤخِّر طواف الإفاضة إلى طواف الوداع؟ ج: يُجزئ إن شاء الله، لو أخَّر طواف الإفاضة وطاف عند الخروج أجزأ عن الوداع. س: التَّحلل الأول يحصل برمي جمرة العقبة؟ ج: يحصل، وهو قولٌ قويٌّ، لا بأس، لكن الأفضل والأحوط أن يُضيف إليه الحلق أو التَّقصير حتى يتحلل عند الجميع، حتى لا تكون شُبهة؛ لأنَّ في حديث عائشة: إذا رميتُم وحلقتُم فقد حلَّ لكم الطيبُ وكل شيءٍ إلا النساء كما يأتي إن شاء الله، لكن سنده فيه ضعف. س: لو جمع في الحضر بين المغرب والعشاء فهل تسقط سنة المغرب؟ ج: لا، يُصليها بعد العشاء، يُصلي سنة المغرب، ثم سنة العشاء؛ لأنَّ الوقت واسع. س: ما تكون سقطت؟ ج: لا، ما تسقط؛ لأنَّ وقتها واسع، بخلاف السفر، السفر ما فيه راتبة، في مُزدلفة ما يُصليها؛ لأنَّ النبي ما صلَّاها. س: الظهر والعصر في الجمع؟ ج: لا، العصر لا؛ لأنها وقت نهيٍ -العصر. س: الجمع في الظهر إذا صار في مطر؟ ج: في وقت نهي ما يُصليها بعد العصر. س: يعني: فات وقتُها؟ ج: فات وقتها نعم؛ لأنَّ وقت العصر نهي، بعد صلاة العصر وقت نهيٍ. س: مَن لم يجد النَّعلين يلزمه أن يقطع أسفل الخفين، النبيُّ ﷺ لم يذكر ذلك؟ ج: الصحيح: ما يلزم، يلبس الخفّين بدون قطعٍ، هذا الصحيح؛ لأنَّ الرسول ما أمرهم بالقطع في عرفات لما خطبهم. س: .............؟ ج: هذا كان في المدينة قبل السفر، قبل الحج، والأخير يقضي على الأول، يُؤخذ بالآخر فالآخر. س: منسوخ؟ ج: نعم منسوخ. س: هناك مَن يذهب إلى عرفة في الليل فيبيتُ بها؟ ج: لا حرج، لكن الأفضل أن يكون بعد طلوع الشمس مثلما فعل النبيُّ ﷺ، ومَن ذهب في الليل، أو في اليوم الثامن لها، أو في السابع .. لا بأس، لكنه خلاف الأولى، خلاف السنة. س: هل الرسول ﷺ في آخر شوطٍ من طوافه كبَّر؟ ج: نعم، كلما حاذى الحجر كبَّر، في الشوط الأخير، والشوط الأول، والأشواط التي بينهما، يختم بالتكبير، ويبدأ بالتكبير. س: قوله "فجعل حبل المُشاة بين يديه"؟ ج: طريق المشاة، يعني: قدامه الجبل، عن يمينه قريب، وهو مستقبل القبلة عليه الصلاة والسلام. س: إذا انتهى عند المروة في آخر شوطٍ يدعو ويُكبِّر ويقرأ الأذكار؟ ج: نعم؟ س: إذا انتهى في السَّعي عند المروة يذكر الأذكار المشروعة؟ ج: مثل الطواف، في آخره وأوله. س: يقول بعضُهم .. الأول؟ ج: لا، غلط، النبي ﷺ أتى وفعل على المروة، ما فعل على الصَّفا في جميع الأشواط. س: بالنسبة لأصحاب الحملات، يعني: يُخرجون الناس قبل غروب يوم عرفة؟ ج: لا، غلط، ما تجب طاعتهم، ما يُطاعون، يُعلَّمون ويُنْهَون. س: حديث ابن عمر : صلِّ في هذا الوادي المبارك نصٌّ من النبي؟ ج: حديثٌ صحيحٌ في ذي الحُليفة، عند الإحرام يعني. س: هذا نصٌّ أن النبي ﷺ حجَّ قارنًا؟ ج: هو ثابتٌ أنه حجَّ قارنًا، في عدة أحاديث صحيحة أنه حجَّ قارنًا، ومَن قال أنه حجَّ مُفْرِدًا خفي عليه الأمرُ، خفيت عليه العمرة، والصواب قول مَن أثبت الأمرين، ومنها حديث عمر، ومنها حديث ابن عمر، ومنها حديث أنسٍ  وغيرهم. س: قول الرسول ﷺ: اللهم فاشهد لو استخدمها الإنسانُ عند الأمور المُهمة فيه بأس؟ ج: ما فيه بأس. س: هناك مَن يتعدَّى المبيت في مُزدلفة طوعًا عن أمره، يمنعونه من الوقوف بالسيارة فيتعدَّى فيدخل منى، فيبيت فيها، فهل عليه هديٌ؟ ج: نعم؟ س: هناك مَن يتعدَّى المبيت في مُزدلفة فيذهب إلى منى طوعًا عن أمره؟ ج: المقصود أن هذا فيه تفصيل: إن كان ما وجد مكانًا منعوه فلا عليه شيء: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، وإن كان تساهُلًا منه فعليه دم، مثل منى كان التَّساهل عليه دم، وإن كان ما يوجد مكان فالحمد لله، ما عليه شيء: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ. س: يعني إذا سيَّره المرور وقال: لا تقف؟ ج: إذا ما وجد مكانًا، ما استطاع أن يقف فهو مُكْرَهٌ، ما عليه شيء. س: بعض الناس أفتوهم أن يذبحوا ...؟ ج: المكره ما عليه شيء. س: أفتوهم فقط، قالوا لهم وهم في الطائرة أنه يجوز ذبح الهدي في اليوم السادس أو الخامس؟ ج: للعمرة، التمتع يعني. س: أي نعم للمُتمتع؟ ج: هذا قول بعض أهل العلم، والذي ينبغي ألا يذبح إلا أيام منى: يوم العيد وثلاثة أيام بعدها. س: ومَن فعل؟ ج: إذا قضى أحوط؛ لأنَّ الرسول وأصحابه لم يذبحوا إلا في أيام النحر، ومعهم الهدي الكثير. س: الوقوف بعرفة: ما الصحيح فيه؟ من الفجر إلى الفجر أم بعد الزوال؟ ج: الجمهور على أنه من الزوال إلى طلوع الفجر ليلة النحر، وأما الوقوف قبل الزوال ففيه قول أحمد رحمه الله وجماعة من حديث عروة بن مضرس أنه قال: مَن شهد صلاتنا، وقد وقف بعرفة ليلًا أو نهارًا عمَّمها، قالوا: قوله ليلًا أو نهارًا يعمّ ما قبل الزوال، والقول فيه وجاهة، إلا أن الجمهور يحتجُّون بفعل النبي أنه وقف بعد الزوال وقال: خذوا عني مناسككم، فالأحوط للمؤمن ألا يقف إلا بعد الزوال. س: الوقوف بعرفة: هل أثناء الدعاء هل يكون واقفًا؟ ج: واقفًا، أو جالسًا، أو منسدحًا، كله واحد. س: لأنهم بكثرة يقفون؟ ج: لا، ما في بأس، ما هو بلزوم، الوقوف معناه: وقف هناك، سموه وقف يعني وهو على بعيرٍ، جالس على بعيرٍ عليه الصلاة والسلام، وقف يعني صار فيها، يعني حصل فيها، ولو أنه مضطجع، ولو أنه جالس، ما هو بلزوم الوقوف على الدابة، أو على كرسي السيارة، أو على فراشه، أو على سريره، لا، الأمر واسع. س: ولا في وقت يبدأ الدعاء؟ ج: بعد الزوال، بعدما يُصلي الظهر والعصر يبدأ الدّعاء. س: لو علمتُ أني لن أصل مثلًا مدينة الرياض إلى أذان العشاء، هل أُصلي قصرًا أم أنتظر؟ ج: أنت مُخيَّر: إن صليتَ في السفر فاقصر، وإن أخَّرتها إلى الديرة صلِّ مع الناس أربعًا، وإن صليتَ في الطريق. س: والمغرب يا شيخ؟ ج: صلِّها مع العشاء، المغرب ثلاث ما تُقْصَر. س: أُصليها في مدينة الرياض: المغرب مع العشاء؟ ج: المغرب ما تُقصر ثلاثًا، أينما صليتَ ثلاثًا. س: أقصد الجمع، أجمعها؟ ج: إن صليتَ قبل دخول البلد تُصلي المغرب ثلاثًا والعشاء اثنتين، وإن صبرتَ حتى تصل البلد تُصلي المغرب ثلاثًا والعشاء مع الناس أربعًا. س: نهي عمر عن الفسخ  هل يدخل في ..؟ ج: عن ماذا؟ س: عن فسخ الإحرام؟ ج: هذا اجتهادٌ منه ، أو نسي السنة، أو لاجتهادٍ منه، وهو يُروى عن الصديق وعن عمر، والصواب ما فعله الرسولُ ﷺ وأمر به. س: هل يدخل فيه النَّهي عن القِرَان؟ ج: مقصودهم الإحرام بالحجِّ، مقصودهم أنَّ الحاج يُحرم بالحج، ويخلي العمرة في وقتٍ آخر، حتى يكثر الزوار والحُجَّاج في جميع السنة؛ اجتهادًا منهم ، والسنة فوقهم. س: كيف يجمع هذا مع أنه راوي الحديث؟ ج: ولو، قد ينسى الإنسانُ، وقد يجتهد، ما هو معصومٌ، قد يجتهد، وقد ينسى.

 
  •  
المكتبة الصوتية
  • دروس و محاضرات
  • شروح الكتب
حق الله على عباده
الأعمال التي تنقض الشهادتين
عقيدة أهل السنة والجماعة
الخصال الحميدة
أهمية الشباب في نهوض الأمة
صفة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
11 من باب الرد وبيان من يستحقه
1- من حديث: (أكثروا ذكر هاذم اللذات الموت)
باب ارتياد المكان الرخو وما يكره التخلي فيه
7- من حديث (إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها)
26 من قوله: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ..)
05 من قوله: (قال القشيري: وسئل ذو النون المصري عن قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}..)
مرئيات الشيخ المزيد
أثر الحجاب وغض البصر على العلاقات الزوجية
هل تعلم وقت موتك؟!
لا تستعجل إجابة الدعاء
هل يجوز التزوج بثانية دون عيب في الأولى؟
ما الفتنة في قوله تعالى {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ}؟
من أسباب محبة الله للعبد
مقاطع مختارة المزيد
الكتب المزيد
  • كتب عربية
  • كتب مترجمة
Book cover
فتاوى الأئمة النجدية حول قضايا الأمة المصيرية
Book cover
التعليقات البازية على شرح الطحاوية
Book cover
الفوائد العلمية من الدروس البازية للسليمان
Book cover
فتاوى مجلة الدعوة
Book cover
حكم صلاة التسابيح - تاميلي
Book cover
أسباب نصر الله للمؤمنين على أعدائهم - كردي
Book cover
أخطاء في العقيدة - فرنسي
Book cover
تحفة الإخوان - تركي
مجموع الفتاوى
banner
مسيرة عطاء
التصنيفات
  • الفقهية
  • الموضوعية
  • العبادات
    • الطهارة
      • المياه
      • الآنية
      • قضاء الحاجة
      • سنن الفطرة
      • فروض الوضوء وصفته
      • نواقض الوضوء
      • ما يشرع له الوضوء
      • المسح على الخفين
      • الغسل
      • التيمم
      • النجاسات وإزالتها
      • الحيض والنفاس
      • مس المصحف
    • الصلاة
      • حكم الصلاة وأهميتها
      • الركوع والسجود
      • وقت الصلاة
      • الطهارة لصحة الصلاة
      • ستر العورة للمصلي
      • استقبال القبلة
      • القيام في الصلاة
      • التكبير والاستفتاح
      • سجود التلاوة والشكر
      • الأذان والإقامة
      • التشهد والتسليم
      • سنن الصلاة
      • مكروهات الصلاة
      • مبطلات الصلاة
      • قضاء الفوائت
      • سجود السهو
      • القراءة في الصلاة
      • صلاة التطوع
      • صلاة الاستسقاء
      • المساجد ومواضع السجود
      • صلاة المريض
      • صلاة الخوف
      • أحكام الجمع
      • صلاة الجمعة
      • صلاة العيدين
      • صلاة الخسوف
      • أوقات النهي
      • صلاة الجماعة
      • مسائل متفرقة في الصلاة
      • الطمأنينة والخشوع
      • سترة المصلي
      • النية في الصلاة
      • القنوت في الصلاة
      • اللفظ والحركة في الصلاة
      • الوتر وقيام الليل
    • الجنائز
      • غسل الميت وتجهيزه
      • الصلاة على الميت
      • حمل الميت ودفنه
      • زيارة القبور
      • إهداء القرب للميت
      • حرمة الأموات
      • أحكام التعزية
      • مسائل متفرقة في الجنائز
      • الاحتضار وتلقين الميت
      • أحكام المقابر
      • النياحة على الميت
    • الزكاة
      • وجوب الزكاة وأهميتها
      • زكاة بهيمة الأنعام
      • زكاة الحبوب والثمار
      • زكاة النقدين
      • زكاة عروض التجارة
      • زكاة الفطر
      • إخراج الزكاة وأهلها
      • صدقة التطوع
      • مسائل متفرقة في الزكاة
    • الصيام
      • فضائل رمضان
      • ما لا يفسد الصيام
      • رؤيا الهلال
      • من يجب عليه الصوم
      • الأعذار المبيحة للفطر
      • النية في الصيام
      • مفسدات الصيام
      • الجماع في نهار رمضان
      • مستحبات الصيام
      • قضاء الصيام
      • صيام التطوع
      • الاعتكاف وليلة القدر
      • مسائل متفرقة في الصيام
    • الحج والعمرة
      • فضائل الحج والعمرة
      • حكم الحج والعمرة
      • شروط الحج
      • الإحرام
      • محظورات الإحرام
      • الفدية وجزاء الصيد
      • صيد الحرم
      • النيابة في الحج
      • المبيت بمنى
      • الوقوف بعرفة
      • المبيت بمزدلفة
      • الطواف بالبيت
      • السعي
      • رمي الجمار
      • الإحصار
      • الهدي والأضاحي
      • مسائل متفرقة في الحج والعمرة
      • المواقيت
      • التحلل
    • الجهاد والسير
  • المعاملات
    • الربا والصرف
    • العارية
    • السبق والمسابقات
    • السلف والقرض
    • الرهن
    • الإفلاس والحجر
    • الصلح
    • الحوالة
    • الضمان والكفالة
    • الشركة
    • الوكالة
    • البيوع
    • الشفعة
    • الغصب
    • المساقاة والمزارعة
    • الإجارة
    • إحياء الموات
    • الوقف
    • الهبة والعطية
    • اللقطة واللقيط
    • الوصايا
    • الفرائض
    • الوديعة
    • الكسب المحرم
  • فقه الأسرة
    • الزواج وأحكامه
      • حكم الزواج وأهميته
      • شروط وأركان الزواج
      • الخِطْبَة والاختيار
      • الأنكحة المحرمة
      • المحرمات من النساء
      • الشروط والعيوب في النكاح
      • نكاح الكفار
      • الصداق
      • الزفاف ووليمة العرس
      • الحقوق الزوجية
      • مسائل متفرقة في النكاح
      • أحكام المولود
      • تعدد الزوجات
      • تنظيم الحمل وموانعه
      • مبطلات النكاح
      • غياب وفقدان الزوج
    • النظر والخلوة والاختلاط
    • الخلع
    • الطلاق
    • الرجعة
    • الإيلاء
    • الظهار
    • اللعان
    • العِدَد
    • الرضاع
    • النفقات
    • الحضانة
  • العادات
    • الأطعمة والأشربة
    • الذكاة والصيد
    • اللباس والزينة
    • الطب والتداوي
    • الصور والتصوير
  • الجنايات والحدود
  • الأيمان والنذور
  • القضاء والشهادات
  • السياسة الشرعية
  • مسائل فقهية متفرقة
  • فتاوى متنوعة
  • القرآن وعلومه
  • العقيدة
    • الإسلام والإيمان
    • الأسماء والصفات
    • الربوبية والألوهية
    • نواقض الإسلام
    • مسائل متفرقة في العقيدة
    • التوسل والشفاعة
    • السحر والكهانة
    • علامات الساعة
    • عذاب القبر ونعيمه
    • اليوم الآخر
    • ضوابط التكفير
    • القضاء والقدر
    • التبرك وأنواعه
    • التشاؤم والتطير
    • الحلف بغير الله
    • الرقى والتمائم
    • الرياء والسمعة
  • الحديث وعلومه
    • مصطلح الحديث
    • شروح الحديث
    • الحكم على الأحاديث
  • التفسير
  • الدعوة والدعاة
  • الفرق والمذاهب
  • البدع والمحدثات
  • أصول الفقه
  • العالم والمتعلم
  • الآداب والأخلاق
    • الآداب والأخلاق المحمودة
    • الأخلاق المذمومة
  • الفضائل
    • فضائل الأعمال
    • فضائل الأزمنة والأمكنة
    • فضائل متنوعة
  • الرقائق
  • الأدعية والأذكار
  • التاريخ والسيرة
  • قضايا معاصرة
  • قضايا المرأة
  • اللغة العربية
  • نصائح وتوجيهات
  • تربية الأولاد
  • الشعر والأغاني
  • أحكام الموظفين
  • أحكام الحيوان
  • بر الوالدين
  • المشكلات الزوجية
  • قضايا الشباب
  • نوازل معاصرة
  • الرؤى والمنامات
  • ردود وتعقيبات
  • الهجرة والابتعاث
  • الوسواس بأنواعه
  إحصائيات المواد
  عن الموقع

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله

موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

BinBaz Logo

مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية

جميع الحقوق محفوظة والنقل متاح لكل مسلم بشرط ذكر المصدر

تطوير مجموعة زاد